بانغي - بعد ان كان من المقرر ان تبقى الرئيسة الانتقالية لجمهورية افريقيا الوسطى كاترين سامبا بانزا في نيويورك حتى نهاية الاسبوع حيث ان هناك إجتماعا مرتقبا بشأن افريقيا الوسطى الخميس على هامش أعمال الجمعية  العامة للامم المتحدة، وبعد الإضطرابات التي شهدتها العاصمة بانغي على خلفيات نزاعات طائفيّة، قامت الرئيسة بقطع زيارتها بسبب الاضطرابات في بانغي.
رئيسة افريقيا الوسطى غادرت نيويورك حيث كانت تشارك في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة عائدة على عجلة الى بانغي التي تشهد توترا كبيرا، بحسب ما اعلنت مصادر دبلوماسية غربية. وبقيت الحركة مشلولة واقيمت الحواجز في الشوارع الرئيسية في مناخ من التوتر الشديد بعد اعمال عنف دموية رافقتها اعمال نهب نهاية الاسبوع.
تظاهرات وقتلى
أمنياً، آلاف المتظاهرين في بانغي عاصمة أفريقيا الوسطي خرجوا يطالبون بإعادة تفعيل الجيش الوطني المهمش، وخروج القوات الفرنسية من البلاد.
هذه التظاهرة تأتي على خلفية أعمال العنف التي تهز العاصمة منذ ثلاثة أيام إثر حادثة قتل سائق سيارة مسلم تسبت بتأجيج الوضع الأمني الهش في البلاد.
وفي هذا السياق، ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا في بانغي بنيران جنود الامم المتحدة أثناء تفريق تظاهرة قرب مقر الرئاسة.
فرار 600 سجين
وفي حادثة أمنيّة أخرى، السجن المركزي "نغابارا" في بانغي شهد فرار جميع المحتجزين البالغ عددهم 600، في ظروف ما تزال مجهولة، بحسب مصدر أمني.
ولم يصدر عن السلطات أي تصريح رسمي بشأن عملية الفرار الجماعي، فيما قال شهود عيان إن السجناء الفارين انتشروا في أحياء بوي رابي و كاساي في الدائرتين الرابعة والسابعة ببانغي.
وهذا السجن المركزي يضم عناصر من السيليكا (تنظيم مسلم) و الأنتي بالاكا (ميليشيات مسيحية)، أبرز فرقاء الأزمة في إفريقيا الوسطى التي انطلقت عام 2013 وخلفت مئات القتلى، وعشرات الآلاف من المهجرين. وتبلغ طاقة استيعاب السجن المركزي 600 سجين، بحسب أحدث أرقام للمدعي العام.
مجلس الامن الدولي من ناحيته، وفي بيان له، أعرب عن "قلقه العميق" حيال الوضع في افريقيا الوسطى ودعا الى "وقف فوري لاعمال العنف".
مجلس الأمن جدّد "دعمه للسلطات الانتقالية بقيادة كاترين سامبا بانزا"، ودعا الى اجراء انتخابات حرة ونزيهة قبل نهاية العام 2015. "/المستقبل/" انتهى ل . م