سوريا - بعد تراشق كلامي بين رئيسي أهمّ دولتين في العالم، في كلمة لكلّ منهما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إجتمع الرئيس الأميركي باراك أوباما بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمدة ساعة ونصف الساعة في مقر المنظمة الدولية، حيث كان الحاضر الأبرز بينهما الملف السوري وملف الأزمة الأوكرانية.
وفي حين التقى الرئيسان للبحث عن حلول في مواجهة الأزمة في سوريا، إلا أنهما لم يحققا أي اختراق خصوصا بشأن مكانة الرئيس بشار الأسد.
بوتين: أحترم هولاند واوباما ولكن
الرئيس الروسي، وفي مؤتمر صحافي بعد اللقاء، لم يستبعد توجيه ضربات جوية ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا لدعم حليفه الرئيس السوري بشار الاسد، مؤكدا في المقابل أن "روسيا لن تشارك أبداً في عمليات برية ضد التنظيم المتطرف"، مشيراً إلى أنه يجب "احترام مصالح إسرائيل المتعلقة بسوريا".
بوتين إتهم كذلك نظيريه الاميركي والفرنسي بالسعي الى إختيار من يجب ان يحكم هذا البلد الذي تجتاحه الحرب، قائلا: "انا أكنّ كل الاحترام للرئيسين الاميركي والفرنسي ولكنهما ليسا مواطنين سوريين ولا يتوجب عليهما اذن الضلوع في اختيار قادة بلد آخر".
بوتين قال: "إتفقت مع أوباما على العمل من أجل التغلب على الخلافات القائمة"، مؤكدا أنه "مستعد لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة"، واصفاً هذا اللقاء الرسمي الاول منذ اكثر من عامين بين الرجلين بأنه كان "بناء وفي غاية الانفتاح".
أوباما لبوتين: لا إستقرار مع بقاء الأسد
من جهتهم، مسؤولون أميركيون أكدوا أن "الرئيس الأميركي باراك أوباما أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين أنه لا استقرار في سوريا مع بقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد".
المسؤولون أكدوا أن أوباما وبوتين اتفقا على البحث عن حل سياسي في سوريا، وأن القمة ناقشت تنسيق جيشي البلدين لعمليات محتملة هناك.
من جهته، إعتبر البيت الأبيض أن "اعتراف روسيا بالحاجة إلى انتقال سياسي في سوريا "بداية". "/المستقبل/" انتهى ل . م
|