أفغانستان - نفذ مقاتلي حركة «طالبان» هجوما جديدا على عاصمة إقليم قندوز شمال أفغانستان من ثلاثة اتجاهات اليوم (الإثنين)، وبحلول الظهيرة دخلوا أجزاء من المدينة وأحرقوا مبانٍ وسيطروا لفترة قصيرة على مستشفى يضم 200 فراش.
وهذا هو الهجوم الثاني لـ «طالبان» على مدينة قندوز هذا العام، في وقت تقاتل فيه قوات الشرطة والجيش التي دربها حلف «شمال الأطلسي» من دون مساعدة قوات أجنبية إلى حد كبير.
وقال الناطق باسم الشرطة إن طائرات مروحية عسكرية تطلق صواريخ على المتشددين في ثلاث مناطق على مشارف مدينة قندوز. ومع شروق الشمس سمع دوي نيران مدفعية وإطلاق نار في وسط المدينة.
وقال الناطق باسم شرطة قندوز سيد ساروار حسيني ان «قتالاً عنيفاً يدور الآن في خان أباد وتشاردارا وفي إمام صاحب، وهي المداخل الرئيسة للمدينة. لدينا قوات كافية وسنطردهم قريباً».
وأضاف أن «20 من مقاتلي طالبان قتلوا وأصيب ثلاثة من رجال الشرطة الأفغانية في اشتباكات اليوم».
ولكن إذا هزمت «طالبان» القوات الأفغانية في أي من المداخل الثلاثة سيكون من الصعب على الحكومة الحفاظ على السيطرة.
وحض الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد سكان قندوز على البقاء داخل منازلهم. وتابع على حسابه في «تويتر» أن «المجاهدين (مقاتلو طالبان) يحاولون تفادي إلحاق أي ضرر بسكان قندوز. يجب أن يطمئن السكان إلى أنهم لن يواجهوا أي مشكلة من جانبنا».
وفي وقت لاحق من اليوم، قال مجاهد إن مقاتلي الحركة سيطروا على مستشفى يضم 200 فراش وعلى مبان حكومية.
وأكد ناطق باسم الشرطة طلب عدم نشر اسمه، دخول مقاتلي الحركة المستشفى الحكومي، ولكنه قال إنه لم يتضح بعد ما إذا كانوا ما زالوا بداخلها. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|