إلى متى؟ إلى متى سيظل الاقصى مكمن الوجع الاسلامي والعربي، إلى متى يفعل اليهود نفس الأفعال، ونقول نفس الكلام، هم يستندون الى حق القوة ونحن نحكي بقوة الحق، هم أعدوا مخططاً للاستيلاء على القدس ونحن نجهز كلمات الرثاء لأولى القبلتين وثالث الحرمين.
هم جمعوا شتاتهم، ونحن فرقنا شملنا، أسمينا التخاذل رغبة بالسلام، وسعينا وراء أوهامنا بالسلام، قلنا ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة!..
كلام جميل كان في حينه، ولكن هي القوة إذا توفرت فلمن تعدها حكوماتنا العربية والاسلامية؟
أوليست القوة التي اعددناها معدة لقمع الشعب وتكبيل الايدي وقمع الحريات؟!
قال لنا الله عزوجل انفروا في سبيل الله، فتواكلنا وقعدنا نكيد لشعوبنا ونعمد الى افقارهم واذلالهم وكمّ افواهمم، واليهود بيننا هجروا الفلسطينين، وهددوا جيرانهم ونحن أوكلنا أمرنا الى الأمم المتحدة وفوضنا قاتلنا بالدفاع عن حقوقنا فكانت تجارتنا خاسره ومقامرتنا فاشلة وصارت جميع عواصمنا تحت النار وجميع شعوبنا تحت خط الفقر فماذا بعد يا ترى؟!
وإلى متى سيصمد حراس المسجد الاقصى في وجه اليهود؟
وانا كاتبة هذه الافتتاحية أقول: لكم الله أيها الصامدون على أعتاب الاقصى والمرابطون على شرفة الاخطار، في زمن صارت المواقف تجارة والنضال هواية والثوار مرتزقة و «المؤمنون» متطرفون ارهابيون ..
انتم ايها الممسكون بالحق الباحثون عن شرف ضيعه الآخرون ومجد صاروا فيه من الزاهدين
سلامي لكم يا ابناء الارض المحتلة.. سلامي لصبركم وثقتكم بالله
|