صالح العصفور لـ "المستقبل": الجو العام أصبح سيئا ومدراء الفرق تحولوا لوكلاء للمدربين واللاعبين
محمد دهيليس لـ "المستبقل": المدرب الكويتي "عنيد" لما فيه خدمة فريقه وهو المتضرر الأول دائما
أحمد خلف يطالب عبر "المستقبل" بمنح الثقة للمدرب الوطني ليظهر كفاءته وجودة معدنه
عبداللطيف الرشدان لـ "المستقبل": "المحلي" يفتقد التسويق والحرص على التطوير و"الشهادة" اقصى طموحاته!
أحمد عبدالكريم لـ "المستبقل": كل المزايا للمدرب الأجنبي والأندية لا تثق بالمدرب "المحلي"
كتب هادي العنزي : شهدت كرة القدم الكويتية العديد من الانجازات المميزة اقليميا وآسيويا، كما سطرت وبأحرف من نور أول مشاركة عربية في مونديال كأس العالم عام 1982م، ولم تأت تلك الانجازات من فراغ، بل نتيجة عمل دؤوب مخلص، شهدت مراحل تطوير عدة، حتى وصل إلى الكمال، شارك فيها أبناء الكويت كل في مكانه لاعبا ومدربا وإداريا، سواء في الأندية أو المنتخبات الوطنية.
يعد المدرب أحدى أهم عوامل البناء والتطوير في المنظومة الرياضية، وما ما ضعف دوره أو أهتزت مكانته في الوسط الرياضي، فإن التأثير السلبي سيكون مدمرا على الرياضة والرياضيين على حد سواء، وأول ما يغيب عن الرياضة الإنجازات، والتي دائما ما يصنعها المدرب الكفء في مخيلته قبل تطبيقها على أرض الواقع.
المدرب الكويتي صنع العديد من الانجازات الخالدة في لائحة الشرف الرياضية الكويتية، إلا أن دوره بدء ينحصر شيئا فشيئا هذه الأيام، حتى أصبح تواجده على رأس الفرق الرياضية وخاصة الكروية منها محدودا بصورة واضحة.
"المستقبل" طرحت على عدد من المدربين الوطنيين أسباب عدم اسناد مهمة تدريب الفرق الأولى لكرة القدم بالأندية لمدربين محليين، ومسبباتها، والحلول التي من شأنها أن تجعلهم في حظوة أكثر من نظرائهم الأجانب لدى الأندية.
المدرب الكويتي لديه أعلى الشهادات
أرجع مدرب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي العربي واللاعب الدولي السابق أحمد خلف عدم استعانة الأندية بالمدربين المحليين إلى قناعة مجالس إدارات الأندية، مؤكدا في الوقت ذاته على قدرة المدرب المحلي تحقيق أفضل الأنجازات مع الفرق التي يشرف عليها وفق الامكانات المتاحة.
خلف قال لـ "المستقبل" لدينا أكثر من 30 مدربا محترفا، حصلوا على شهادات معتمدة من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بعد انتظامهم في المشاركة في عدة دورات تطويرية، مما جعلهم ملمين وبشكل واسع على آخر ما طرأ من مستجدات على علوم كرة القدم.
الثققة مفقودة في المدرب المحلي
مدرب النادي العربي السابق ذكر لـ "المستقبل" بأن أغلب الأندية لا تثق بالمدرب المحلي أو الوطني، ودائما ما تنظر إلى المدرب الأجنبي على أن لديه فكر جديد، وهذا امر يخالفه الصواب أحيانا على حد قوله، وأضاف أحمد خلف أثبت عدد من المدربين المجتهدين من أمثال محمد ابراهيم ومحمد دهيليس وخالد الزنكي وراشد بديح بأن لديهم أفقا واسعا وقادرين على التكيف والتفاعل بايجابية مع مباريات فرقهم، وكذلك قيادتها من خلال موسم شاق وطويل إلى بر الأمان وتحقيق نتائج ايجابية.
أحمد خلف عاب على عدد غير قليل من المدربين المحليين انزوائهم في خانة ضيقة تتمثل بتدريب مرحلة سنية لفترة طويلة وبناد بعينه، مما يثير كثير من علامات الاستفهام حول قدراتهم والعلاقة التي تربطهم بالنادي، وأضاف خلف "لعل التدريب في المراحل السنية بالأندية على الأغلب يأتي لتطييب الخواطر، وكسب رضى مجاميع في الجمعية العمومية للنادي، دون الالتفات لما يتمتع به المدرب من خبرة أو أهلية تمكنه من تطوير الناشئة، الأمر الذي يسبب ضررا بالغا للكرة الكويتية".
|