سوريا - من المعروف أنّ واشنطن تقوم بتدريب وتجهيز عدد من عناصر المعارضة السورية بغية القتال في بلدهم، إلا أنّ هذه المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة الأميركية للمعارضة السورية وُصفت في كثير من الأحيان بـ"الخجولة"، فالأعداد الضئيلة التي تقوم بتدريبها لا تغيّر شيئاً في موازين القوى على الأرض.
في هذا السياق، ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنّ 75 مقاتلا من المعارضة السورية تلقوا تدريبا من قبل قوات الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بالقرب من العاصمة التركية، دخلوا الى حلب بشمال سوريا ليل الجمعة-السبت.
المرصد أوضح أن "المجموعة دخلت ضمن موكب مؤلف من 12 عربة مزودين بأسلحة خفيفة وذخائر تحت غطاء جويّ من الائتلاف الدولي، وقد انتشر المقاتلون بعدها لتأمين دعم للفرقة 30 وللواء صقور الجبل اللذين يدعمهما الائتلاف الدولي.
مفاوضات لإتفاق أوسع
أمنياً أيضاً، وفي خطوة غير جديدة وغير موثوق بها بعد فشلها مرّات عدة في السابق، القوات الموالية للنظام السوري وفصائل إسلامية مقاتلة وافقت على وقف لاطلاق النار يبدأ اعتبارا من منتصف نهار الاحد على أربع جبهات قتالية، هي بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب واللتين لا تزالان تحت سيطرة القوات الحكومية، ومدينة الزبداني المعقل الاخير لمقاتلي الفصائل قرب الحدود مع لبنان، بالإضافة إلى بلدة مضايا المحاصرة.
المرصد السوري الذي أكد الهدنة، أشار إلى أنه لم ترد معلومات بشأن مدة وقف إطلاق النار، غير ان المفاوضات ستستمر للتوصل الى اتفاق اوسع، وفق تعبيره.
ووقف إطلاق النار هذا هو ثالث محاولة هدنة في هذه المناطق، بعد فشل محاولتين سابقتين. ومن العراقيل أمام التوصل لاتفاق انسحاب جميع المقاتلين من الزبداني، وتأمين ممر آمن لجميع المدنيين الراغبين في مغادرة الفوعة وكفريا، وتأمين المساعدات الغذائية والطبية للذين يريدون البقاء. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|