مالي - قالت مصادر من الجماعات المسلحة المتنافسة في مالي إن اشتباكات اندلعت بينها ، أمس /الخميس/، على مقربة من الحدود الصحراوية للبلاد مع الجزائر يوم الخميس في انتهاك جديد لاتفاقية السلام التي تدعمها الأمم المتحدة.
ووقعت الجماعات المسلحة هناك اتفاقية سلام طال انتظارها في يونيو الماضى بعد أشهر من المفاوضات غير أن الوسطاء يبذلون جهودا حثيثة حتى تلتزم الأطراف ببنودها.
واشتبك الجانبان ، اللذان يقودهما اثنان من قادة الفصائل من قبيلتين متنافستين من الطوارق ، في أغسطس الماضى على مقربة من بلدة "أنفيس" مما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل.
وقال عطية أغ محمد وهو ممثل تنسيقية الحركات الأزوادية "إن القتال استؤنف هذا الصباح في منطقة /انافاراك/ حيث وصلت مؤخرا الميليشيات الموالية للحكومة للتحضير لعملية عسكرية" ضد التنسيقية".
وأضاف محمد أنهم رصدوا وجود نحو 70 سيارة بيك آب للجماعات المنافسة في المنطقة والمعروفة في مجملها باسم (بلاتفورم).
وأشار مهدي أغ المبارك المتحدث باسم جماعة (جاتيا) اكبر جماعات مجموعة (بلاتفورم) الى إن مقاتليه تعرضوا لاعتداء من مقاتلي تنسيقية الحركات الأزوادية في وقت مبكر يوم الخميس وردوا عليه.
وبدد تجدد القتال آمال الوسطاء بأن تحقق اتفاقية السلام قدرا من الاستقرار وتسمح للحكومة والقوى الاقليمية والغربية التي تدعمها بالتركيز على مكافحة الاسلاميين المتشددين الذين ينشطون في المنطقة.
وأوضحت قوات الأمن أن المنافسة على التحكم في طرق التهريب عبر الصحراء إلى الجزائر والنيجر التي يستخدمها تجار الكوكايين والأسلحة بالاضافة الى التجار التقليديين من بين أسباب القتال بين الجماعات المسلحة للسيطرة على مواقع.
وأوردت وسائل الاعلام الجزائرية تقارير عن ضبط كمية كبيرة من الأسلحة امس في منطقة "انافاراك" تشمل رشاشات آلية ثقيلة وذخيرة وقنابل. "/المستقبل/" انتهى ل , م
|