محزنة حالة العرب، كل شيء يدعو إلى الأسف  والحيرة، مضحكة مبكية حياتهم، فلا غنيهم يعرف يسعد بماله ولا فقيرهم يصبر على صبره، العالم بأسره قفز باتجاه وبلغ مراتب الرقي، وبقينا نحن العرب اسرى الفقر والجوع والمرض والجهل.. 
واليوم ونحن ندخل القرن الواحد والعشرين لم نتذكر من تاريخنا إلا ما هو مظلم وكئيب، فأعدنا ما اختلفنا عليه في قديم الزمان ورحنا نقتل لأسباب ونتباعد بلا اسباب.. 
قال لنا نبي الرحمة أخرجوا اليهود من بلاد العرب فتكاسلنا وتواكلنا فأخرجونا هم من بلادنا.. 
قال لنا ربنا أعدوا لهم ما استطعتم من قوة فتجاهلنا قوله، وجعلنا بأسنا بيننا حتى  ذهبت ريحنا وتبدد شملنا.
قال لنا تاريخنا أنتم خير أمة أخرجت للناس فركبنا غرائزنا وأعرنا عقولنا للجهل والتعصب فإذا بنا راكدين أسفل سافلين.
آه لو غيرنا بأنفسنا، وعدنا الى اصالتنا وأخذنا زمام المبادرة، واتخذنا لأنفسنا طريق التآلف والتواد وعمرنا قلوبنا بالايمان وعقولنا بالعلم.. وانطلقنا في سبيل المجد والحياة.. 
وانا كاتبة هذه الافتتاحية أقول لم يضع كل شيء مازال اللحاق بركب الانسانية.. فلا ينقصنا إلا القرار