اليونان - قبيل أيّام قليلة على الإنتخابات التشريعية التي تشهدها اليونان في 20 أيلول/سبتمبر الجاري، ومع المشكلات الإقتصادية التي تواجهها البلاد وأزمة اللاجئين المستجدّة، المرشحان الاساسيان في الإنتخابات زعيم "حزب سيريزا" اليساري الكسيس تسيبراس وزعيم "حزب الديمقراطية الجديدة" اليميني فانغيليس ميماراكيس، تواجها بحدة احيانا حول ازمة المهاجرين واقتصاد البلد، في مناظرة هي الثانية بينهما.
تسيبراس شدّد أثناء نقاش عبر التلفزيون على ان شن عمل عسكري ضد مهربي المهاجرين لن يكون مجديا في المياه اليونانية، معتبرا أن عمليات من طبيعة عسكرية ستضرب لاجئين ابرياء وليس مهربين، فالمراكب تصل من دون مهربين على متنها.
أمّا ميماراكيس فرأى من جهته أنه يتعين طرد "المهاجرين غير الشرعيين" الى بلدانهم الاصلية.
إقتصادياً، دافع تسيبراس (41 عاما) الذي كان فاز في الانتخابات التشريعية الاخيرة في كانون الثاني/يناير بعد وعود "بانهاء سياسات التقشف"، عن قراره الصيف الماضي قبول شروط الدائنين وتوقيع قرض اوروبي ثالث مرفق باجراءات تقشف جديدة، قائلا: "يمكنني ان اقول ان الصفقة التي اقترحناها هي كائن حي. سنطبق هذه الصفقة الجانب الذي نحن مجبرون على تطبيقه، وسنحارب بشان القضايا الاساسية التي تبقى مفتوحة من اجل مصلحة الشعب وبينها خفض الدين وعمليات التخصيص والقروض البنكية.
من جهته، ميماراكيس (61 عاما) وهو احد اعمدة اليمين ورئيس الحزب بالوكالة بعد استقالة رئيس الوزراء الاسبق انتونيس ساماراس، دعا الى تشكيل حكومة ائتلاف من اجل الانتعاش الاقتصادي وابقاء الاتفاق مع الدائنين كما هو لمدة عام على الاقل، متهما تسيبراس بانه دمر الاقتصاد اليوناني خلال الاشهر السبعة التي امضاها في الحكم. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|