الخرطوم _ عزمي عبد الرازق : تصدت قوات حرس الحدود الأرتري لقوة من المعارضة الأثيوبية حاولت الدخول إلى الأراضي الأرترية، مما اضطر الأثيوبيين إلى اللجؤ لمناطق السودان الشرقية، وقال شهود عيان لـ"المستقبل" أن حوالي (400) جندي أثيوبي سلموا أسلحتهم للجيش السوداني ودخلوا منطقة حمدايت السودانية بعد إشتباكات متقطعة مع الجنود الأرتريين، وتم تفتيشهم وجمع الأسلحة منهم .
وكشف موقع ( عدو ليس) المعارض لحكومة أرتريا عن تسلم الجيش السوداني عدد كبير من الأسلحة الفردية التقليدية وأسلحة ثقيلة وسيارات عسكرية تخص القوات المعارضة الإثيوبية، مشيراً إلى أن رئيس حركة "دمحيت" ملولا أسقدوم قد أنشق وسلم نفسه السلطات الحكومية الإثيوبية.
منطقة شرق السودان شهدت خلال اليومين الماضيين حالة تأهب قصوى، وانتشار واسع للأجهزة الأمنية والشرطية، واعتبر السفير السوداني السابق بأثيوبيا والخبير في شئون القرن الأفريقي عثمان السيد لـ"المستقبل" دحر القوة ضربة موجعة للمعارضة الإثيوبية، والتي وقعت في وقت سابق على إتفاق وحدوي برعاية إريترية .
السفير السيد قال أن دولة أرتريا ترعى المعارضة الأثيوبية منذ سنوات وتوفر لها الدعم المباشر، وأضاف أن التوترات في الحدود الأثيوبية الأرترية لم تتوقف منذ انتهاء الحرب بين الدولتين، معتبراً أن موقف السودان من الأزمة واضح وهو لا يريد أن يتورط فيها بحيث ينحاز إلى أي طرف، وأكد أن الخرطوم تعلب دوراً في تحقيق المصالحة والإستقرار بين الدولتين . "/المستقبل/" انتهى ل . م
|