"إيلان الكردي"... إسم ستكون البشرية جمعاء عاجزة عن نسيانه لسنوات طويلة، هذا الإسم الذي ارتبط بالحرب السورية، والشواطئ التركية، والضمير الأوروبي. قضية الطفل إيلان، الذي قضى غرقاً خلال محاولة عائلته الوصول إلى اليونان هرباً من نار الحرب السوريّة تصدّرت عناوين الصحف في الآونة الأخيرة، وها هي اليوم فصول جديدة تتكشّف في هذه القضيّة طارحة علامات إستفهام عدة.
ركاب من القارب الذي قضى فيه الطفل إيلان كشفوا أن والده كان يعمل مع المهربين وقاد القارب من البداية وحتى النهاية.
وكالة "رويترز" للأنباء كشفت عن شهادة زوجين عراقيين فقدا ابنتهما (11 عاما) وابنهما (9 أعوام) في غرق القارب، واللذين أكدا أن "عبد الله كردي أصابه الذعر وزاد من سرعة القارب حين ارتطمت به موجة، في رواية تشكك بأقوال كردي عن الحادث إذ أنه زعم بأن شخصا آخر كان يقود القارب".
والد إيلان للناجين: لا تفضحوني
الزوج أكد أن "القصة التي رواها والد إيلان غير صحيحة"، قائلا: "لا أدري لماذا كذب، ربما بسبب الخوف. لقد كان السائق منذ البداية وحتى غرق القارب"، كاشفا عن أن "كردي سبح باتجاههما وتوسل إليهما ألا يفضحا دوره الحقيقي في الحادث".
الزوج، والذي أكدت زوجته تفاصيل شهادته، أكد أن "الوسيط بينه وبين المهربين كان شخصا يدعى أبو حسين"، مضيفا: "أبلغني أبو حسين بأن (كردي) هو منظم هذه الرحلة."
وكالة "رويترز" نقلت معلومات مشابهة أيضا عن راكب ثالث، أكد أنه كان في نفس القارب، مضيفا: "كنت أعتقد في البداية أن كردي تركي لأنه لم يتكلم لكنني سمعته فيما بعد يتحدث إلى زوجته بلهجة سورية".
والد إيلان: ما يقال أكاذيب
والد الطفل إيلان من جهته نفى لموقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية هذه الإتهامات، مؤكدا أنها غير صحيحة، مضيفا: "فكرت في قيادة القارب لكنني لم أفعل... كل هذه أكاذيب."
كردي، وفي محاولة لتوضيح الموقف، قال: "لو كنت مهرب بشر فكيف أضع أسرتي في نفس القارب مع الآخرين؟ دفعت نفس المبلغ لمهربي البشر." "/المستقبل/" انتهى ل . م