واشنطن - في حين توقّع عدد من المحللين السياسيّين إنفراجاً على الساحة الدوليّة والإقليميّة سيحدثه الإتفاق حول الملف النووي بين إيران والدول الكبرى يشمل خصوصاً القضية السوريّة، تصرّ طهران على التأكيد أنّ الإتفاق مع الغرب لن يتعدّى التوافق حول الملف النووي حصراً.
وفي هذا السياق، جدّد المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي التأكيد أنه "لن تجري مفاوضات خارج اطار الملف النووي مع الاميركيين الذين لا يخفون عداءهم لايران"، واصفا مرة جديدة الولايات المتحدة بأنها "الشيطان الاكبر".
خامنئي: لن نسمح "للشيطان" بالعودة من النافذة
خامنئي، وفي خطاب ألقاه أمام آلاف الاشخاص الذين تجمّعوا في منزله في طهران بحسب موقعه الالكتروني، قال: "لقد قبلنا التفاوض مع الولايات المتحدة حول المسألة النووية لأسباب محددة ومفاوضونا أثبتوا أنهم على مستوى المسؤولية. لم نعطِ إذنا للتفاوض حول مواضيع أخرى ولن نقوم بذلك".
المسؤول الإيراني ذكّر أنّ "مؤسس الجمهورية الاسلامية الامام الخميني أعلن أن "الولايات المتحدة هي الشيطان الاكبر". وقال: "ان الشعب الايراني طرد هذا الشيطان ولا ينبغي ان نسمح بعد طرده من الباب ان يعود من النافذة ويتغلغل من جديد".
الكونغرس يبدأ نقاشه
في هذه الأثناء، الكونغرس الأميركي بدأ مناقشة الاتفاق النووي الذي وقعته مجموعة الدول الست مع إيران بفيينا في تموز/يوليو الماضي، على الرغم من أن فرص تمرير مشروع قانون يعرقل الاتفاق الذي يعارضه المشرّعون الجمهوريون بشدة، باتت ضئيلة.
وأمام الكونغرس حتى 17 أيلول/سبتمبر لإقرار مشروع قانون يرفض الاتفاق. وستكون أمام الرئيس الأميركي باراك أوباما مهلة مدتها 12 يوما لاستخدام حق النقض "الفيتو"، بينما تتاح للكونغرس 10 أيام أخرى لمحاولة إلغاء هذا الحق.
مراقبون ومحللون سياسيون يستبعدون أن تسهم المشاورات والنقاشات داخل الكونغرس، في الحيلولة دون تطبيق الاتفاق، لاسيما وأن أوباما ونجح في حشد تأييد 42 صوتا في مجلس الشيوخ الذي يضم 100 عضو. "/المستقبل/" انتهى ل م
|