المغرب - رغم التطوّر التكنولوجي الذي يغزو العالم، ومع أن هذه التكنولوجيا الحديثة ساهمت في الحدّ من الأميّة حول العالم، إلا أنّ العديد من الدول ما زالت تعاني بشكل كبير من هذه الآفة وتحاول التصدي لها، وأبرزها المغرب.
الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية في المغرب أكدت أن 10 ملايين مغربي ومغربية ما زالوا يعانون من الأمية، داعية إلى تسريع وتيرة العمل للقضاء عليها نهائيا في أفق سنة 2024 تحقيقا لأهداف العقد العربي لمحو الأمية.
آخر إحصاء للسكان أعلن عن نتائجه بداية 2015 يشير إلى أن عدد سكان المغرب يقارب 34 مليونا ما يعني أن قرابة ثلث السكان أميّون وهو ما يكبد المغرب خسارة تقدر بنسبة 1,5% من الناتج الداخلي الإجمالي المقدر بحوالى 107 مليارات دولار خلال 2014.
ورغم استفادة ستة ملايين مغربي من برامج مكافحة الأمية خلال السنوات العشر الأخيرة، وبلوغ عدد المستفيدين 735 ألفا خلال 2012، يظل الهدف المنشود صعب المنال، وتسابق الحكومة الزمن لبلوغ مليون مستفيد سنويا بحلول 2016.
ومن العقبات التي تواجهها برامج محو الأمية، ضعف انخراط القطاعات الاقتصادية فيها، إذ لا تتجاوز مساهمتها 3%، فالأمية بين المزارعين مثلا، حسب الأرقام الرسمية، تفوق 50%، في وقت تساهم فيه الزراعة ب15 إلى 20% من الناتج الداخلي الإجمالي. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|