تشاد - يبدو أنّ رئيس تشاد السابق حسين حبري على موعد من السجن لمدّة طويلة، وذلك في إطار محاكمته بإرتكاب جرائم ضد الإنسانيّة، وذلك بعد توقيفه منذ عامين في السنغال حيث لجأ بعد أن أطاح به الرئيس التشادي الحالي إدريس ديبي اتنو.
محكمة داكار في السنغال إستأنفت محاكمة اتنو، وهو الذي أدت ممارسات نظامه الحاكم ما بين 1982 و1990 إلى سقوط 40 ألف قتيل.
المحكمة الإفريقية الخاصة كانت قد توقفت 45 يوما ليتاح للمحامين المعينين تمثيله أمام هيئة قضائية يرفضها.
المتهم الوحيد يرفض الدفاع عن نفسه أمام هذه المحكمة التي اقتيد إليها بالقوة في أول يومين من محاكمته في 20 و21 تموز/يوليو. ويصرّ حبري على مواجهته هذه مع القضاء ويرفض إجراء أي اتصال مع محاميه الثلاثة المعينين.
ويفترض أن تشكل هذه المحاكمة التي تجري أمام الغرف الأفريقية الاستثنائية، المحكمة الخاصة التي أنشئت بموجب اتفاق بين السنغال والاتحاد الأفريقي، اختبارا لمكافحة الإفلات من العقاب في كل القارة، حيث تتهم المحكمة الجنائية الدولية بأنها لا تلاحق سوى قادة أفارقة.
وبين 1982 و1990 أدى القمع الذي مارسه النظام، وخصوصا إدارة التوثيق والأمن، إلى مقتل 40 ألف شخص بحسب تقديرات لجنة تحقيق تشادية. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|