المانيا - مع إستمرار تدفّق المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا، وفي حين تحاول دول القارة العجوز إستيعاب أعدادهم والحيلولة دون تأثيرهم على إقتصاداتها وأوضاعها الديمغرافية، ترى المستشارة الألمانيّة أنجيلا ميركل أن "التدفق الكثيف للمهاجرين سيغيّر ألمانيا، متعهدة بالعمل على ان يكون هذا التغيير "ايجابيا" للبلاد.
ميركل تحدثت عمّا سمّته "نهاية اسبوع مذهلة ومؤثرة" شهدت وصول حوالى عشرين الف لاجئ  جاء عدد كبير منهم من سوريا، معبّرة عن "ارتياحها لأنّ ألمانيا أصبحت بلدا يربطه الناس بالامل وهذا امر ثمين جدا اذا نظرنا الى تاريخنا".
المستشارة الألمانية قالت للصحافيين: "ما نعيشه هو أمر سيشغلنا في السنوات القادمة وسيغير بلادنا، ونريد ان يكون هذا التغيير ايجابيا ونعتقد ان بوسعنا تحقيق ذلك"، داعية الى "جهد من الاتحاد الاوروبي"، قائلة: "لن ننجز هذه المهمة الا عن طريق التضامن الاوروبي".

لوبان: لا نرغب بفتح أبوابنا لتعساء العالم
في المقابل، ألمانيا واجهت إتهامات قاسية من زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية اليمينية المتطرفة مارين لوبان، التي أكّدت أن "برلين تسعى لاستعباد المهاجرين"، مشيرة إلى أن فرنسا ليست لديها الوسائل أو الرغبة لفتح أبوابها "لتعساء العالم".
لوبان، وخلال لقاء مع مناصريها في مرسيليا، قالت: "ربما تظن ألمانيا أن سكانها يشرفون على الهلاك وربما تكون تسعى إلى إعطاء أجور متدنية لذا فإنها تواصل جلب العبيد من خلال الهجرة الجماعية"، كتّهمة ألمانيا، التي تنعم بأدنى معدل للبطالة بين دول الاتحاد الأوروبي، بفرض سياساتها الخاصة بالهجرة على الاتحاد الأوروبي.
السياسيّة الفرنسيّة قالت: "ألمانيا لا تسعى فقط إلى التحكم في اقتصادنا، بل أنها تسعى لإرغامنا على قبول مئات الآلاف من طالبي اللجوء". "/المستقبل/" انتهى ل , م