مع تصاعد خطر تنظيم "الدولة الإسلاميّة"، ومع خروج عملياته الإرهابية عن الإطار الجغرافي للشرق الأوسط، تجد الدول الغربيّة نفسها تتجه أكثر فأكثر إلى المشاركة في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية لمحاربة هذا التنظيم.

وفي هذا السياق، تقارير صحافيّة رجّحت إجراء تصويت داخل مجلس العموم البريطاني الشهر المقبل لإعطاء الضوء الأخضر لحكومة ديفيد كاميرون لإشراك المقاتلات البريطانية في توجيه ضربات ضد مواقع "داعش" داخل سوريا.

صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أشارت إلى نية رئيس الوزراء البريطاني كاميرون إجراء تصويت في البرلمان في مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول لتمهيد الطريق أمام توجيه ضربات جوية لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، كما أكدت عزم كاميرون شن هجوم عسكري ومخابراتي ضد مهربي البشر.

وفي هذا السياق، وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن شدد على وجوب إيجاد بلاده والدول الأوروبية طريقة لمعالجة الصراع في سوريا فضلاً عن منح اللجوء إلى الفارين بشكل حقيقي من الإضطهاد.

ووفق الوزير البريطاني، فإنّ الصراع في سوريا يجب أن يشمل خطة شاملة لمواجهة إرهابيي "داعش" الذين اعتبرهم أصل المشكلة، واصفا إياهم بـ"التحدي الضخم بالطبع"، مستطردا: "لكن لا يمكن ترك تلك الأزمة تستفحل، علينا أن ننخرط  لمواجهة ذلك".

فرنسا تبحث في توجيه ضربات جوية

في مقابل العزم البريطاني على محاربة تنظيم "داعش"، توجّه فرنسي أيضاً للإنخراط في محاربة هذا التنظيم، إذ كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن بحث السلطات الفرنسية في إمكان توجيه ضربات جوية ضد التنظيم في العراق وسوريا.

الصحيفة الفرنسية فنّدت الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى تغيير السياسة الفرنسية، مشيرة إلى أزمة تدفق اللاجئين على أوروبا، خاصة وأن الكثير منهم فر من جراء الصراع والحرب في سوريا، كما أنّ من الأسباب الأخرى هو التباطؤ في مكافحة تنظيم "داعش".

هولاند يوضح موقفه اليوم

"لوموند" كشفت أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد ناقش الأمر مع الفريق الدفاعي في اجتماع عُقد يوم الجمعة الماضي، في حين رفض مسؤولون حكوميون فرنسيون التعليق على التقرير، مكتفين بالقول إن الرئيس فرانسوا هولاند سيعبر عن وجهة نظره إزاء الأمر في مؤتمر صحافي يعقده اليوم الإثنين. "/المستقبل/" انتهى ل . م