استراليا - للطفولة ربما، الحصّة الأكبر في النزاعات التي تحصل حول العالم. وفي حين لم يتخطّى العالم بعد قصّة الطفل السوري آلان كردي الذي لفظه البحر عند الشواطئ التركية خلال رحلة في قارب للمهاجرين غير الشرعيين، خطف الموت مجدّداً طفلاً جديداً أضيف إلى قائمة الأطفال ضحايا النزاعات الدائرة.
هذا الطفل حديث الولادة عُثر عليه ميتاً بعد أن وصل مع أبويه المهاجرين في قارب إلى شواطىء جزيرة يونانية قادمين من تركيا بينما نشبت مشاجرات جديدة بين آلاف المهاجرين والشرطة في جزيرة يونانية أخرى.
خفر السواحل اليوناني أوضح أن الطفل نقل من جزيرة أجاثونيسي إلي مستشفى في جزيرة ساموس القريبة حيث أعلنت وفاته.
واليونان تواجه صعوبات في التعامل مع تدفق مئات المهاجرين واللاجئين من الحرب في سوريا والذين يعبرون يوميا من تركيا إلي الجزر الشرقية لليونان ومن بينها كوس وليسبوس وساموس واجاثونيسي. وينتظر آلاف منهم لتحديد هويتهم ونقلهم إلي أثينا لمواصلة رحلتهم إلي بلدان أوروبية أخرى.
أبوت: سنستقبل المزيد من اللاجئين
وفي وقت تتزايد فيه أعداد المهاجرين إلى القارة العجوز أوروبا بشكل غير مسبوق، تعتزم أستراليا مشاركة الدول الأوروبية تقاسم اللاجئين، إذ أعلن رئيس الوزراء الأسترالي عن عزم بلاده استقبال المزيد من اللاجئين من المخيمات على الحدود بين سوريا والعراق.
أبوت تعهد بتقديم المزيد من المساعدات المالية، شرط اتخاذ تدابير أمنية، في وقت تحدثت أنباء عن استعداد أستراليا لاستقبال نحو نصف مليون لاجئ.
أبوت، وفي حديث صحافي، شدد على أنه من المهم أن تكون هناك استجابة إنسانية، لكن من المهم أيضا أن توجد أيضا احتياطات أمنية قوية، مشيرا إلى أن وزير الهجرة الأسترالي، بيتر داتون، سيسافر إلى جنيف للاجتماع مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حول طبيعة المساعدات الإضافية التي يمكن أن تقدمها أستراليا. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|