غواتيمالا - بعدما قدّم رئيس غواتيمالا أوتو بيريز مولينا استقالته بعد صدور مذكرة توقيف في حقه بتهمة الفساد، بدأ مولينا يمثل أمام المحكمة في قضايا فساد.
مولينا، وأمام هيئة المحكمة قال في ثاني أيام جلساتها: "كان بإمكاني كسب ما يزيد عشرة أو 15 ضعفا على المبلغ المتهم بسرقته لو كنت قد قبلت رشاوى عرضها علي قطب تجارة المخدرات المكسيكي خواكين "إل تشابو" غوزمان، مؤكدا أن "الأخير حاول شراءه بعد فترة وجيزة من القبض عليه في غواتيمالا عام 1993".
رئيس غواتيمالا المستقيل قال أمام القاضي: "أول شيء فعله غوزمان كانت محاولة التفاوض"، مضيفا أن "العرض (الرشوة) الذي قدمه لنا بعد اعتقاله ربما يزيد عشر مرات أو 15 مرة على حجم المبلغ" المتهم فيه، مؤكدا أنه لم يقبله لأنه يتعارض مع مبادئه.
وقضى غوزمان نحو عشر سنوات بسجن مشدد الحراسة قرب مدينة وادي الحجارة المكسيكية، قبل رشوة حراس وهروبه عام 2001.
مولينا، وهو جنرال متقاعد بالجيش، كشف أنه قاد العملية التي أسفرت عن القبض على غوزمان قبل عشرين عاما.
القاضي أكر باستمرار حبسه حتى استئناف جلسات نظر قضيته الثلاثاء، في حين يتعين على القاضي أن يقرر ما إذا كانت هناك أدلة كافية لتوجيه اتهامات له، وإذا كان الحال كذلك فعليه أن يقرر ما إذا كان يجب عليه انتظار المحاكمة وهو في السجن.
والادعاء يتّهم بيريز بسرقة 3.7 ملايين دولار في تحايل جمركي. ولم تُوجه له بعد اتهامات بشكل رسمي، وقد نفى الرئيس الموقوف مرارا ارتكابه أي خطأ. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|