أحيانا يحلو للبعض أن يصف الحرب بأنها حرب قذرة، يا للعجب وهل يوجد حرب نظيفة؟!
الحرب هي الحرب، دائما تكون مرافقة للقتل وللدمار وللمآسي.. والمؤسف أن الحرب صارت مستوطنة منطقتنا العربية ولها حضورها العنيف والمدمر، والمأساوي وخطرها المتمثل بالمشاهد اليومية لمجرياتها، تتناقلها وسائل الإعلام المحلية والعالمية..
نعم، بعد أن عرفنا طبيعة التطرف وممارسات الارهاب صرنا على قناعة بأن الحروب الاخرى هي حروف نظيفة اذا قيست بالفظائع التي يرتكبها الارهاب الداعشي أو ما يعادله من القتلة والمجرمين..
وأخطر ما في حروبنا الداخلية وغير الداخلية، ليس مدى القتل ومقدار الدمار، خطرها العظيم أنها مستمرة بوتيرة تصاعدية ولا يبدو أنها ستنتهي في العاجل القريب من الزمان.
لقد اعتدنا عليها، صارت الحروب جزءاً من حياتنا صرنا نعرف تفاصيلها، نتوقع تطورها، ولا نكترث لحرائقها.
والأشد خطورة من كل ذلك أن مادة تكوين المتحاربين متوفرة في الجهل والفقر والفساد، الأمر الذي يغري ذوي النوايا الخبيثة من الدول ذات الاطماع فترسل عملاءها، وتغري ضعاف النفوس لتشكل بؤراً تخريبية، لا لشيء إلا لتنشر الخراب والدمار..
نحمدالله ونشكر فضله، ونعلن افتخارنا بالاذرع الامنية في الكويت التي وضعت يدها على اكبر شبكة تخريبية عرفتها الكويت، وساهمت في وأد فتنة شعواء كانت لولا لطف الله وحكمة القيادة ويقظة الأمن الوطني، كانت ستكون كارثة لا سمح الله ولا قدّر..
لذلك فليكن كل كويتي خفير، ولتكن العيون مفتحة، فنحن نعتقد بالمثل القائل:
ما حكّ جلدك مثلُ ظفرك: فتولّ انت جميع أمرك
|