مقديشو - بعد سيطرتها على قاعدة "أميصوم" التابعة للإتحاد الأفريقي إثر هجوم شنّته في منطقة جانال التي تبعد نحو 80 كلم جنوب غرب مقديشو، بدأت شيئاً فشيئاً تتكشف حصيلة هذا الهجوم الدمويّ.
وفي التفاصيل فإنّ خمسين جنديا على الأقل من قوات الاتحاد الأفريقي قتلوا الثلاثاء في الهجوم، وفق مسؤولين عسكريين غربيين الذين أشاروا أيضا إلى فقدان نحو خمسين آخرين.
وفي بلاغ أرسله مسؤولون عسكريون غربيون لدبلوماسيين، جاء: "قتل 50 على الأقل من عناصر قوة الاتحاد الأفريقي، فيما فُقد 50 آخرين بعد الهجوم.
"حركة الشباب الإسلامية" التابعة لتنظيم القاعدة كانت قد أعلنت أن الهجوم في منطقة جانال على بعد 80 كلم جنوب غرب مقديشو تمّ ردا على مقتل سبعة مدنيين على أيدي قوات أوغندية خلال زفاف في بلدة مركا في تموز/يوليو.
قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال "أميصوم" أفادت أن جنودا من أوغندا كانوا منتشرين في القاعدة. وفي بيان أصدرته في وقت متأخر الثلاثاء بعد أكثر من 12 ساعة على الهجوم: "نظرا لطبيعة الهجوم المعقدة، تقوم قوة الاتحاد الأفريقي حاليا بالتحقق من عدد الضحايا وحجم الأضرار".
هكذا وقع الهجوم
وفي تفاصيل الهجوم، المصادر العسكرية الغربية أوضحت أنه بدأ بتدمير جسرين لقطع طرقات الوصول إلى القاعدة، ثم قام انتحاري باقتحام القاعدة ولحقه حوالى 200 من عناصر حركة الشباب.
"أميصوم" أفادت من جهتها أن قواتها "قامت بانسحاب تكتيكي" عند بدء الهجوم، فيما أكد شهود أن "حركة الشباب" سيطرت على القاعدة وقامت بنهب مخازن الأسلحة ونقلت الجثث بواسطة شاحنات.
الحركة قامت سابقا بجمع جثث الجنود لاستخدامها في أشرطة فيديو دعائية لهجماتها.
الشاهد حسين إدريس، قال عن الهجوم: "كانوا يقومون بجمع الجثث ولقد رأيت حوالى 30 جثة لجنود قتلوا في المعارك". "/المستقبل/" انتهى ل . م
|