واشنطن - في قضية أثارت جدلا في الوسط السياسي الأمريكي وأثرت على حملتها الانتخابية لرئاسيات 2016، وزارة الخارجية الأميركية بدأت التدقيق في مئات وربما آلاف المراسلات التي تعود للمرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون حين كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية.
الخارجية الأمريكية، رفعت السرية عن دفعة ثانية قدرت بـ7000 صفحة من رسائل البريد الإلكتروني، ما بين المرسلة والمستلمة، من صندوق بريد كلينتون، وكشفت عن أمور حياتية تعيشها كلينتون بعيداً عن السياسة الأمريكية الصارمة.
ومن خلال تصفح بعض الرسائل التي أزيلت السرية عنها، والمنشورة الآن على موقع وزارة الخارجية، يتبيّن ان الرسائل المتبادلة لم تكن هي فقط متعلقة بالسياسة، بل تنوعت ما بين التساؤل حول وجبات الطعام، ديكورات الأبنية التي تزورها خارج الولايات المتحدة، بالإضافة إلى علاقتها بالموظفين لديها.
في إحدى الرسائل التي تعود إلى 27 فبراير/شباط 2010، يتساءل مكتب المساعدة التابعة للخارجية عن عنوان بريد هيلاري كلينتون، قائلاً: "لم أدرك بتاتاً أن هذا العنوان يعود إليك، ظننت أنه مجرد بريد إلكتروني آخر".
وفي إحدى الرسائل التي تعود إلى 3 يناير/كانون الثاني 2010، كلينتون أرسلت رسالة إلى إحدى موظفات مكتب الوزارة عن توقيت عرض برنامجين اثنين على التلفاز من أجل مشاهدتهما.
وفي مجموعة من الرسائل تعود إلى 23 ديسمبر/كانون الأول 2009، كلينتون حاولت معرفة كيفية استعمال جهاز الفاكس بمساعدة أحد مساعديها.
أما في رسالة تعود إلى 5 مارس/آذار 2010، فكلينتون أرسلت رسالة إلى اثنين من موظفيها حول عنوان وجبة يهودية شهيرة "سمك جيفليت"، تسأل فيها "أين أصبحنا بشأن هذا الموضوع؟".
ومع نشر الدفعة الأخيرة من الوثائق، تكون وزارة الخارجية نشرت أكثر من 25 في المئة من مجموع رسائل البريد الإلكتروني الخاص بكلينتون منذ أن بدأت الوزارة في نشرها ليطلع عليها الرأي العام في أيار/مايو الماضي. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|