واشنطن - بعد أيام من دعوة وزير الخارجية الاميركي جون كيري طهران الى الافراج عن العضو السابق في مشاة البحرية الاميركية "المارينز"، الايراني الاميركي أمير حكمتي، ردّت إيران على المسؤول الأميركي داعية إياه إلى عدم التدخل في القضايا التي ينظر فيها القضاء الإيراني.
الصحف الإيرانية نقلت عن رئيس السلطة القضائية في إيران آية الله جواد لاريجاني قوله إن "القضاء في الجمهورية الاسلامية يدرس كافة الملفات بما يمليه القانون وبكل هدوء ولا سيما ملفات المتهمين بالتجسس لصالح الولايات المتحدة ولا يجدي ان يملي علينا المسؤولون الاميركيون ما نفعل".
المسؤول الإيراني شدد على أن "القضاء يعمل بما يمليه واجبه"، موضحا أن المجلس الاعلى للامن القومي قد يتخذ بعض القرارات حفاظا على المصلحة الوطنية وفي بعض الحالات، يصدر المرشد الاعلى قرارات بالعفو".
لاريجاني توجّه بنصيحة إلى المسؤولين الأميركيين قائلا: "ننصحكم بعدم افتعال ضجيح لا طائل منه".
المتحدث باسم السلطة القضائية كان قد أعلن عن صدور حكم بالسجن عشر سنوات على شخصين أدينا بالتجسس لصالح الولايات المتحدة واسرائيل من دون توضيح هويتهما.
هذا الحكم دفع بوزير الخارجية الأميركي إلى دعوة الحكومة الايرانية و"لاسباب انسانية" للافراج عن امير حكمتي المسجون منذ اربع سنوات، واصفاً تهمة التجسس الموجهة اليه بأنها "لا اساس لها".
سياسياً أيضاً، ورغم توقيع الإتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى، لم تتراجع حدّة التصريحات الإيرانية تجاه الولايات المتحدة الأميركية. رئيس مجلس خبراء القيادة في إيران آية الله محمد يزدي، أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال "العدو الأول" لإيران على الرغم من إبرام الاتفاق.
يزدي، وخلال كلمته الافتتاحية في الاجتماع السنوي لمجلس الخبراء، شدد على أن الاتفاق النووي الذي تم توقيعه مع القوى الكبرى لا يمكنه "تغيير سياستنا الخارجية، الجمهورية الإيرانية لا تزال تعتبر الولايات المتحدة عدوها الأول". "/المستقبل/" انتهى ل . م
|