واشنطن - الملياردير الأميركي دونالد ترامب الذي يتصدر قائمة المرشحين الجمهوريين للرئاسة الأميركية في استطلاعات الرأي، عُرف بمواقفه المثيرة للجدل خصوصاً في ما يتعلّق بموضوع الهجرة، حيث اقترح طرد المهاجرين غير الشرعيين من الولايات المتحدة، متعهد بإقامة جدار على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة.
هذه المواقف التي وُصفت بالمتطرفة يمكن ان تكلفه غاليا في الانتخابات الرئاسية في 2016، وفق ما أعلنه باتريسيو زامورانو المدير التنفيذي لمكتب "اينفو اميركاس.اينفو" الاستشاري، الذي اعتبر أن "ما يقوم به ترامب هو بمثابة انتحار سياسي".
واذا كان ترامب كسب تأييد المحافظين والقاعدة الانتخابية للحزب الجمهوري التي تلعب دورا حاسما في الانتخابات التمهيدية، الا انه في المقابل اثار استنكارا شديدا لدى المتحدرين من اصل لاتيني، الذين يقدّر عددهم بـ54 مليون نسمة أي 11 في المئة من الناخبين.
وبحسب معهد "لاتينو ديسيجنز" لاستطلاعات الراي فعلى الجمهوريين ان يحصلوا على 47 في المئة من اصوات الناخبين من اصول لاتينية لكسب الانتخابات في 2016 اي ضعف ما حققه ميت رومني في 2012.
وفي هذا السياق، استطلاع حديث أجراه معهد غالوب أظهر أن ترامب هو الاقل شعبية بين الناخبين من اصول لاتينية مقارنة بالمرشحين الجمهوريين الـ16 الاخرين وقال 51 في المئة ممن شملهم الاستطلاع ان لديهم صورة سلبية عنه.
في المقابل، ترامب تمكّن من خرق المشهد السياسي الأميركي، ووفق الخبير السياسي لدى جامعة جورج واشنطن مايكل كورنفيلد إن احدا لم يكن ليراهن على ترامب قبل بضعة اشهر، مضيفا: "لم يكن احد يتوقع ان يصمد طيلة هذه الفترة او ان يكون له مثل هذا التاثير على النقاش السياسي"، مؤكداً أن "الصعود المفاجئ والقوي لمرشح معاد للهجرة لا سابق له في اطار السباق الرئاسي". "/المستقبل/" انتهى ل . م
|