اوكرانيا - من جديد، الشارع الأوكراني اهتزّ أمنياً على وقع تصويت البرلمان على تعديلات دستورية تمنح الانفصاليين حكما ذاتيا موسعا.
وفي التفاصيل، البرلمان الأوكراني تبنّى، في قراءة أولية، مشروع إصلاح للدستور يطالب به الغرب لتهدئة النزاع مع الشرق الموالي لروسيا، والذي أوقع 6800 قتيلا في غضون 16 شهرا.
265 نائبا صوّتوا لصالح هذا المشروع فيما الأقلية المطلوبة هي 226 صوتا، خلال جلسة صاخبة ترافقت مع احتجاجات نظمها اليمين أمام البرلمان، فيما عارض المشروع 87 من أعضاء البرلمان.
وخلال تصويته على مشروع إصلاح دستوري ينص على منح الشرق الموالي لروسيا حكما ذاتيا، وقع إنفجار قويّ أمام مبنى البرلمان في كييف أدى إلى إصابة نحو 12 شخصا بجروح أغلبهم من الشرطة.
كذلك، نحو 90 عنصرا من الحرس الوطني الأوكراني جرحوا في مواجهات أمام البرلمان في كييف، مع محتجين على إقرار تعديل الدستور.
وكالة "نوفوستي" الروسية أكدت أنّ محتجين رشقوا مبنى البرلمان بالحجارة وحاولوا اقتحامه، مشيرة إلى أن الدخان تصاعد في محيط البرلمان بعد انفجار قنابل يدوية.
زعيم الحزب الراديكالي الأوكراني أوليغ لياشكو إتهم من جهته المخابرات الأوكرانية بالعمل الاستفزازي أمام البرلمان بهدف تشويه سمعة المعارضين لتعديل الدستور.
المشروع الذي تمّ التصويت عليه ينصّ على إقامة نظام حكم محلي على 3 مستويات: أقاليم ومناطق وبلديات. وستحصل البلديات التي قد تضم بلدة أو عدة بلدات على صلاحيات واسعة، بما فيها مالية.
التعديلات المقترحة تفترض أنّ رئيس الدولة سيحق له إقالة أي مسؤول محلي وتعيين مفوض رئاسي خاص لمدة عام واحد من أجل التصدي بشكل عاجل للنزعات الانفصالية. من جهة أخرى لا تمس التعديلات مجال الدفاع والأمن الوطني والسياسة الخارجية "/المستقبل/" انتهى ل . م
|