تكثر التحذيرات من مخاطر المبالغة في تناول اللحوم، مما يدفع البعض إلى مقاطعتها وتفضيل التغذية النباتية، لكن هذا لا يعني أنها صحية تماما، فلكلّ نظام غذائي محاسنه وعيوبه. ومن يرغب في ان يصبح نباتيا عليه معرفة بعض الحقائق:
- احتمال الإصابة بعسر الهضم بسبب البكتيريا المعوية الجديدة: تتأثر المعدة والجهاز الهضمي باستمرار بكل ما نأكله، وتغيير النظام الغذائي يؤدي إلى حدوث تغيير في تكوين البكتيريا الموجودة في الأمعاء، مما يؤثر على الوزن وصحة الجسم، إذ يعتقد الباحثون أن الإكثار من تناول الخضار مسؤول عن انتشار المزيد من البكتيريا المعوية. ويؤدي الانتقال إلى نظام التغذية النباتية لظهور بعض الأعراض مثل الشعور بالنفخة وعسر في الهضم. ولتخفيف هذه الأعراض ينصح خبراء التغذية بالانتقال تدريجيا وببطء.
- التغيير في حاسة التذوق: الزنك هو عنصر غذائي مسؤول عن العديد من الوظائف في الجسم، بما في ذلك حاسة التذوق. أي أنه على من يرغب باعتماد التغذية النباتية، الحصول على كمية كافية من الزنك في غذائه لكي لا تتأثر حاسة التذوق لديه. فالبقوليات والمكسرات تصعّب من امتصاص الزنك، مما يعني أن الاعتماد على البقوليات كمصدر للبروتين، قد يؤدي إلى انخفاض نسبة الزنك في الجسم.
- وقت أطول لاستعادة النشاط بعد ممارسة الرياضة: يحتاج الجسم من أجل هضم البروتينات النباتية لوقت أطول من البروتينات الحيوانية، ما يعني أن الأشخاص النباتيين والرياضيين منهم بشكل خاص، يحتاجون إلى وقت أطول لاستعادة نشاطهم بعد التدريبات، مقارنة بأولئك الذين يأكلون اللحوم.
- نقص في الفيتامينات: من المعروف أن نظام التغذية النباتية صحي، لكنّ الأمر في الحقيقة لا يبدو كذلك تماما، فالكثير من النباتيين يعانون من نقص الحديد ومعادن أخرى. ما يعني أن على النباتيين تعويض نقص الحديد والمعادن الأخرى بتناول الفيتامينات والمعادن.
ولكن بالمقابل فإن دراسات كثيرة عن القلب والأوعية الدموية أكدت أن التغذية النباتية تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتؤثر إيجاباً على الصحة، والسبب هو أن النظام الغذائي النباتي يخفف الالتهابات في الجسم. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|