اليمن - رغم أنّه الزعيم والقائد الروحي للمتمرّدين الحوثيّين في اليمن، إلا أن الرئيس السابق للبلاد المخلوع علي عبد الله صالح بدأ يخشى إنقلاب الحوثيين عليه، حيث كشفت مصادر مقرّبة من صالح أن الأخير أحاط تحركاته وتنقلاته الداخلية في الفترة الأخيرة، بتدابير أمنية مشددة إضافية، تحسباً لأي محاولات محتملة من الحوثيين لاحتجازه أو تصفيته.
هذه المصادر أشارت وفق موقع "يمن برس"، إلى أن "صالح عزز من إعداد الحراسات الأمنية المرافقة له في تحركاته وتنقلاته، وقلص من ظهوره في أي تجمعات لأنصاره ومؤيديه"، لافتة إلى أن "الرئيس السابق لم يعد يثق في الدوائر المقربة منه، وأنه رفض مؤخرا مقابلة العديد من قيادات جماعة الحوثي لاعتبارات أمنية".
ويُعتقد أن الرئيس السابق غادر العاصمة صنعاء، ويتنقل حالياً بين محافظتي إب وذمار، بعد اشتداد المخاطر المحتملة في العاصمة صنعاء، وتزايد احتمالات انقلاب الحوثيين عليه.
صالح يمهّد لهروبه
وفي سياق أمنيّ متّصل بصالح أيضاً، مصادر في المقاومة الشعبية كشفت أن الرئيس اليمني السابق حاول خلال الفترة الماضية تهريب بعض الآثار اليمنية النادرة إلى إحدى الدول المجاورة، فيما وصف بأنه تمهيد لهربه من البلاد.
ووفق مصادر صحافية سعودية، فإنّ الثوار في محافظة المهرة أوقفوا شاحنة كانت تحاول عبور الحدود عبر أحد طرق التهريب، وبعد تفتيشها عُثر بداخلها على مقتنيات أثرية ثمينة تمت استعادتها، وقد أقرّ سائق السيارة أن حمولتها تعود لصالح، وأن مقربين منه اتفقوا معه على نقل الحمولة خارج البلاد.
المركز الإعلامي للمقاومة من جهته أكد هذه المعلومات، إذ أشار إلى أن صالح سعى كثيرا خلال الفترة الماضية إلى تهريب بعض المقتنيات الأثرية إلى خارج البلاد. "/المستقبل/" انتهى ل . م