Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-08-30 02:39:32
عدد الزوار: 3472
 
الشليمي لـ"المستقبل": الكويت لعبت دورا ناصحا بأزمة البحرين.. والحريجي يؤكد لنا بأن التبادل التجاري لم يصل الى حد الطموح
 
 

الكويت - هي علاقات تاريخية وأسرية واخوية تلك التي تجمع الكويت بالبحرين. علاقات ارتباطها يمتد عبر الزمن لمئات السنين، بصلة أنساب وروابط عائلية، وعلاقات مميزة ربطت حكام البلدين، فتُرجمت هذه العلاقات تضامنا ودعما في محطات مفصلية من تواريخ الجانبين، ابرزها الدعم البحريني اللامحدود للكويت ضد الغزو العراقي، قابله دعما كويتيا كبيرا للبحرين بعد ان  عصفت الاحداث بها في فبراير 2011. ولكن العلاقات الاقتصادية بين البلدين لم تستطع ان ترتق حتى اليوم الى حد الطموح المرتجى من الطرفين رغم المساعي لتطويرها.

الحريجي لـ"المستقبل": علاقة خاصة
سعت الكويت والبحرين باستمرار على الوصول بعلاقاتهما الى اعلى المستويات بما يخدم مصالح الشعبين. وعلى مدار السنوات المتلاحقة، كانت التصريحات الصادرة عن قادة البلدين تؤكد هذا التوجه وتعترف بأن العلاقة بين البلدين اكبر من الديبلوماسية وتستند الى ترابط شعبي واخوي خاصة أن البحرين والكويت تربطهما علاقات نسب وقربى تفسر التلاحم الاجتماعي والثقافي والأسري. فالكثير من العوائل في البحرين على صلات قربى من نظيراتها في الكويت، وتتشابه عاداتهما وثقافتهما وتقاليدهما. ومن المعروف ان الكثير من أهل الكويت يعيشون في البحرين منذ فترات طويلة والعكس صحيح، ويتفاعلون مع كل المناسبات الوطنية في البلدين.
وفي هذا السياق يقول النائب سعود الحريجي لـ"المستقبل" ان العلاقة التي تربط الكويت بالبحرين لها طابع خاص بغض النظر عن العلاقة التي تجمع البلدين في اطار المنظومة الخليجية، حيث ان هناك شعور متبادل وكأن البلدين مجتمع واحد في ولكن بتكوين جغرافي مختلف، مشيرا الى ان الكويت ومملكة البحرين ممتزجين في امور كثيرة من الناحية التاريخية حيث التقارب عميق بين الشعبين.
ففي مناسبات عدة أكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين ، والأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني، والأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء، حرص المملكة على توطيد العلاقات وفتح مجالات أوسع للتعاون مع الكويت سواء في الإطار الثنائي أو على مستوى مجلس التعاون.
ويصف الخبير الاستراتيجي والامني الدكتور فهد الشليمي وهو عقيد ركن متقاعد ومحلل سياسي، ورئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام بكوغر ومنسق عام منظمات كوغر في الكويت، العلاقة بين الكويت والبحرين بأنها أسرية اكثر من كونها علاقات دولية مشيرا في حديثه لـ"المستقبل" الى ان الاسر الحاكمة بين البلدين ترتبط بعلاقة اخوية، كما هو الحال مع  شعبي البلدين الذين تتشابه اسماء العائلات فيهما كثيرا ، ومتقاربين بشكل كبير جدا ، كما توجد الروابط التاريخية بين البلدين الشقيقين.
عزز البلدان علاقاتهما المميزة هذه، عبر الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين وشعبيهما الشقيقين التي أعطت مؤشرات قوية على حرص الطرفين على الانطلاق بالعلاقات نحو مجالات أرحب، بما يعود بالخير والنفع على شعبي البلدين.
محطات مفصلية
اذاً نجحت العلاقات البحرينية الكويتية في تقديم نموذج ناجح وبارز للعلاقات التاريخية الأخوية الوثيقة على كافة الأصعدة، زادتها رسوخا المواقف المتشابهة بين البلدين تجاه القضايا الإقليمية والدولية.
هذا الترابط تجلى بصورة واضحة في اغسطس من العام 1990 عندما تعرضت الكويت للغزو العراقي الغاشم فوقفت مملكة البحرين قيادة وشعباً ضد الاحتلال منذ لحظة وقوعه داعية الى خروج القوات الصدامية فورا من الكويت وشاركت الى جانب الدول الشقيقة والصديقة في عملية التحرير فأرسلت البحرين قوة عسكرية مجهزة لتشارك ضمن قوات درع الجزيرة في عملية التحرير ودخلت إلى الكويت لحظة التحرير كما شارك سلاح الجو البحريني في الحرب واستضافت مطارات البحرين بعض طائرات سلاح الجو الكويتي من طائرات نقل ومقاتلات.
لم يقف الدعم البحريني عند حدود المشاركة العسكرية بل فتحت المملكة ابوابها وحدودها لاستضافة مئات الكويتيين الذين هربوا من القمع الصدامي، وتمت معاملتهم بالحسنى وأمّنت لهم المملكة جميع المستلزمات الضرورية لحياة كريمة الى ان تم تحرير الكويت وعادوا الى بلادهم سالمين غانمين حاملين الكثير من المودة لمملكة وشعب دعموا قضيتهم العادلة.
في العام 2003 العلاقة الوثيقة والقوية تجلت مرة اخرى عندما شاركت البحرين عبر مجموعة القتال السابعة البحرينية في الحفاظ على الحدود الكويتية اثناء دخول القوات الاميركية الى العراق لخلع نظام صدام حسين. واعلن حينها الملك حمد بن عيسى آل خليفة أن أي اعتداء على الكويت هو اعتداء على البحرين، مشدداً على أن القوات البحرينية الموجودة في الكويت للمشاركة في حمايتها براً وبحراً وجواً تعبر أصدق تعبير عن التلاحم والتميز الذي يربط البحرين وشقيقتها الكويت.
الكويت تدعم البحرين بأحداث 2011
هذه المواقف البحرينية الداعمة للكويت بادلتها الاخيرة بأحسن منها فكانت مواقفها المشرفة في العام 2011 غداة الاحداث التي وقعت في المنامة في فبراير 2011.
يتحدث الشليمي لـ"المستقبل" عن هذا الموقف الكويتي ازاء ازمة البحرين فيشير الى ان البلاد لعبت دور الناصح لخلق بيئة من التوازنات في عملية الاصلاح السياسي بين اطياف الشعب البحريني الصديق، مضيفا انه "لو عدنا الى متانة العلاقة بين البلدين فاننا نجد صعوبة في وصفها واعطائها حقها اللازم والمستحق، ولكن لو سلطنا الضوء على الغزو العراقي الغاشم للكويت فان البحرين من اوائل الدول التي اسدت الحق الكويتي وطالبت بعودة الشرعية الكويتية." فبعد تطور الاحداث في المنامة في ال2011 شاركت القوات البحرية الكويتية تحت مظلة قوات درع الجزيرة في البحرين، في حفظ الأمن في البحرين.
ويؤكد الشليمي على ضرورة حل الازمات في البحرين عبر وساطات خليجية لحفظ امنها لا سيما بعد الحوادث الارهابية التي ارتكبت على اراضيها، ورشح الكويت لان تلعب دورا هاما في المباحثات بين الاطراف البحرينية لكونها تملك علاقة وطيدة وجيدة مع ابناء الطائفة الشيعية والطائفة السنية، بحيث تستغل الكويت سمعتها التي تتمع بها في انهاء حالة عدم الاستقرار في المملكة ، وان تتم العملية بمصداقية واضحة.

 

 
 

الحريجي لـ"المستقبل": التبادل التجاري لم يصل الى حد الطموح
تتمتع العلاقات الاقتصادية بين البلدين بقوة لكنها لم تصل بعد الى ترجمة عمق العلاقة الاخوية والسياسية التي تربطهما. الحريجي وفي حديثه لـ"المستقبل" لفت الى ان الكويت لديها تعاون على الصعيد الاقتصادي مع البحرين، ويدخل ضمن نطاق العلاقة الخليجية المشتركة، لكنه اكد ان التبادل التجاري لم يصل بعد الى حد الطموح في الوقت الراهن ، حيث تقتصر التجارة غالبا على  الصفقات التجارية التي يعقدها رجال الاعمال من الجانبين.
الحريجي تمنى ان يكون هناك سوق مشترك يحقق اهداف الدول الاعضاء في مجلس التعاون ، فالمصالح بحسب قوله هي المقياس الحقيقي لقوة العلاقة بين  اكبر دول العالم ، متسائلا "ما هو الحال بين دول الخليج التي يربطها التاريخ والدين واللغة والعادات والتقاليد والنسب ووحدة المصير المشترك".
واشار الى ان العلاقة الاقتصادية تتطلب المزيد من العمل بحيث يتم تطوير الصناعات وتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع والمنتجات الاستهلاكية والصناعية ، مشيدا بالغاء الرسوم ووجود ضرائب مرنة على البضائع المتناقلة بين الكويت ومملكة البحرين من حيث ترسية الموانئ والنقل البري والجوي.
كما اعرب عن امنيته بان يرى دول الخليج لا سيما البحرين والكويت  كمدن في دولة واحدة وان يكون هناك جسور اكبر مما تكنه الصدور ، "فنحن كدول خليجية صغيرة نحتاج للاتحاد الخليجي اسوة بتجربة الاتحاد الاوروبي"  لافتا الى "ضرورة وجود  اتفاق خليجي على مستوى الحكام والحكومات والشعوب بأهمية تقارب وانصهار دولنا لما فيه مصالحنا في وقت نشهد تكتلات دولية تراعى مصالح شعوبها سياسيا واقتصاديا بالاتحاد وهو ما يدعونا كخليجين الي الاخذ به والمسارعة نحوه ."
الحريجي اثنى على موقع البحرين سياحيا، "فهي مكان جميل للسياح وتتمتع باطلالة بحرية رائعة، وقد تمكنت من الحفاظ على الحركة والنشاط باستقبال الزوار والوفود على ارضها  رغم الازمات المتلاحقة منذ سنوات والتي كانت تطغى على معظم اخبارها في وسائل الاعلام".
الشليمي لـ"المستقبل": الكويت ستقوي استثماراتها في البحرين
أما الشليمي وفي حديثه للمستقبل اشار الى ان الكويت ستعمل على تقوية الاستثمارات في البحرين لا سيما وان اهل الكويت بنفسهم حريصون على ذلك، وذلك حتى تتعافى البحرين مجددا وتعود درة الخليج العربي كما كانت و بحال افضل من السابق.
وذكّر بأن الكويت لم تتوقف يوما عن دعم البحرين حيث اقرت دعما بالتعاون مع دول الخليج وصل الى 10 مليار دولار، قامت على ضوئها مشاريع سكنية في البحرين اضافة الى مساهمة فاعلة من الشركات الكويتية بالاستثمار في البحرين.
 الحريجي لـ"المستقبل": الامن مترابط
لا يمكن الحديث عن امن اي بلد من الكويت او من البحرين من دون ربط تأثيراته بالاخر، لأنه وبحسب الحريجي، فإن الخطر الذي يحيط بالكويت هو خطر للبحرين، و بنفس الوقت فان الاخطار التي تهدد البحرين هي تهدد الكويت بالدرجة الاولى، مشيرا الى ان الكويت فزعت وانتفضت كلها على المستوى الحكومي والشعبي للتأكيد على سيادة المملكة ووحدة اراضيها ووحماية شعبها و التمسك بحكامها الشرعيين، امام  كل المخاطر ، وذلك من خلال تقديم يد العون في مختلف المجالات سواء بالتمويل او المساعدات او المشورة او التوسط لما فيه صالح الشعب البحريني او من خلال تقديم الخبرات اللازمة، وكانت الكويت سباقة بدعم البحرين في كل المواقف.
أما الشليمي فأكد بأن التعاون العسكري مهم بين الكويت والبحرين، حيث ترسل الكويت العديد من ضباط القيادة والاركان والكلية العسكرية للبحرين، بهدف تعزيز القدرات العسكرية، كما يوجد تبادل ثقافي على صعيد البعثات الطلابية واقامة المشاريع الكبرى في المملكة برؤوس مال كويتية، لافتا الى وجود هذه التبادلات منذ القدم حيث كان تجار اللؤلؤ في الكويت يذهبون الى البحرين و تربط "الطواويش" علاقة عميقة مع نظرائهم في البحرين. "/المستقبل/" انتهى ل . م 

 
Addthis Email Twitter Facebook
 

تصنيفات :

 
 
 
 
 
أخبار ذات صلة
 
Al Mustagbal Website