طالما أنك مسؤول، يعني أنك في متناول القانون، وفي مرمى المساءلة، سواء من الذين أرفع منك مسؤولية، أو من المواطن، أو من المعارض والأهم من كل ذلك؛ أنك مسؤول أمام ضميرك وأمام رب ووطنك..
وكما أن هناك مسؤولاً عن النجاح والفوز فمن باب أولى أن يكون من هو مسؤول عن الفشل والاضطراب، وعدم انسجام الحياة وعدم انتظام دورتها.
نقول ذلك بعد أزمة السمك في بلدنا الذي يمتد مسافات شاسعة على شاطيء المحيط، وهو غني بالمياه الدافئة التي تشكل حاضنة للسمك، والاحياء المائية..
ربما تكون الأزمة طارئة، وهي كذلك، ورغم أنها طارئة فإن لها اسبابا ينبغي الوقوف عندها على اعتبار أنها تسببت في بلبلة الحياة في البلاد، وحرمان شريحة واسعة من المواطنين ذوي الدخل المحدود والكثير من العمال والاجانب من الحصول على وجبة (سمكية) إلا بشق الأنفس.
ورغم أن هذه الأزمة هي في تراجع، علينا أن نشهر المسؤولية ونقول للمسؤول إنك مسؤول وإنك تحت طائلة المسؤولية المادية والمعنوية، وذلك كتذكير لهذا المسؤول وللآخرين بأنهم لا يملكون الحق بالتهرب من الادانة بعد التقصير حتى لا يجد المقصر في واجباته فرصة للانعتاق من الاجابة على السؤال الكبير: لماذا حصلت هذه الازمة؟
وهل كان من الممكن تلافيها وعدم حصولها؟
|