جنوب السودان - بعد إمتناعه عن توقيع إتفاق السلام سابقاً، أعلن متحدث باسم رئيس جنوب السودان ميارديت سلفا كير أن الأخير سيوقع اخيرا اليوم اتفاق السلام الذي ينهي حربا اهلية مستمرة منذ 20 شهرا في البلاد ويؤدي الى تقاسم السلطة.
المتحدث اتيني ويك اتيني قال لوكالة "فرانس برس" ان رؤساء كينيا واوغندا والسودان ورئيس وزراء اثيوبيا "سيحضرون الى جوبا صباح اليوم لقمة تستمر يوما واحدا، وسيوقع رئيس جمهورية جنوب السودان اتفاق السلام"، مؤكدا في المقابل أن الحكومة لا تزال غير راضية عن الاتفاق الذي اعدته الهيئة الحكومية لتنمية شرق افريقيا "ايغاد".
زعيم المتمردين في جنوب السودان رياك مشار، نائب الرئيس سابقا، كان قد وقّع الاتفاق الاثنين الماضي ضمن المهلة المحددة لذلك، لكن كير وقع النص فقط بالاحرف الاولى ونددت حكومته بالاتفاق معتبرة انه "استسلام".
البنود الخلافية
والبنود الاساسية موضع الخلاف تشمل تفاصيل حول مقترحات تقاسم السلطة بين الحكومة والمتمردين التي يمكن ان تؤدي الى عودة مشار نائبا للرئيس.
المتحدث باسم رئيس جنوب السودان أكد أيضا ان الحكومة غير راضية عن الدعوات لنزع السلاح في العاصمة جوبا وتسليم سلطات اكبر الى المتمردين في ولاية اعالي النيل الغنية بالنفط وتكليف ضمن لجنة مراقبة وتقييم، تتولى مراقبة تطبيق اتفاق السلام.
قرار حكومة جنوب السودان بتوقيع الإتفاق يأتي بعدما لوّحت الولايات المتحدة وبريطانيا قبل أسبوع بفرض عقوبات على حكومة جنوب السودان بسبب رفضها التوقيع على اتفاق سلام، فيما يدرس مجلس الأمن الدولي خطوته المقبلة لإنهاء الحرب الأهلية الدائرة هناك.
من جهتها، أوغندا التي تشارك اليوم في قمة جوبا لتوقيع إتفاق السلام، دعت الفصائل المتنازعة في دولة جنوب السودان بتنحية مصالحها الشخصية جانبا وإبرام اتفاق سلام ينهي الاشتباكات والقتل العشوائي بينها.
شابان بانتاريزا المتحدث باسم الحكومة الأوغندية قال "إن الحكومة تعلم مدى صعوبة التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المتحاربة، خاصة عندما يكون إحساسها بذاتها متضخما، وعندما تضع مصالحها الشخصية قبل المصلحة الوطنية". "/المستقبل/" انتهى ل . م
|