أحمد ممدوح -  القاهرة: مواقف عدة اطلقها السفير طلعت حامد، الامين المساعد السابق لجامعة الدول العربية في حديث خاص لـ»المستقبل» طالب خلاله مصر بصفتها الرئيس الحالي للقمة العربية بالدعوة إلى قمة عربية ثلاثية مصغرة، تكون دولة الكويت أحد أطرافها بصفتها الرئيس السابق للقمة العربية، والمغرب بصفته الرئيس القادم للقمة، وذلك لوضع أسس مواجهة الأزمات العربية التي تتواجد بمختلف الدول العربية حالياً على رأسها «سوريا، والعراق، وليبيا، واليمن، وفلسطين» والتي سقطت في بحر من العنف.
حامد وفي حديثه لـ»المستقبل» أشاد بالدور الكويتي على الصعيد العربي معتبرا ان هذا الدور يهدف في المقام الأول لرأب الصدع العربي وحل الخلافات في الكثير من الدول وعلى كافة الأصعدة العربية المختلفة.
وأكد ان الكويت وقيادتها الرشيدة تواجدت في مختلف المحافل والشدائد التي واجهت الأمة العربية لتوجيه الدعم المعنوي والسياسي والاقتصادي، لإنقاذ أشقائها العرب من الانزلاق في مستنقعات الفتنة، مستشهداً على ذلك بوقوف الكويت إلى جانب مصر في حربها ضد الإرهاب، «ولولا وقوف الكويت إلى جانب مصر لكان الوضع تغير تماماً لما هو أسوأ».
السفير حامد ومن منطلق المنصب الذي شغله في جامعة الدول العربية، جزم بأن الكويت تتصدر الدولة العربية التي تلتزم الدعم المادي والمعنوي للقضايا العربية، كما انها تستوفي تبرعاتها والتزامتها المادية.
وبالنسبة الى الدور الكويتي تجاه القضية الفلسطينية لفت السفير الى انه  يتميز بالثبات حيث تعمل الكويت على الدفع قدماً لحل هذه الأزمة، مشيراً إلى ان الدعم الكويتي مادياً لا ينفصل عن الدعم الدبلوماسي والسياسي.
ومن المعروف ان الكويت قدمت مئات ملايين الدولار لمساعدة العديد من الدول العربية منها نصف مليار دولار للتبرع للوضع الانساني في سوريا في شهر اذار الماضي.
مواقف السفير حامد تأتي في سياق العديد من التصريحات لمسؤولين وخبراء مصريين أكدوا لـ»المستقبل» أن العلاقات المصرية الكويتية تمثل بعداً استراتيجياً هاماً أمام أي عدوان تواجهه الأمة العربية وعلى رأسه شبح الإرهاب والانقسامات التي أصبحت تضرب الجسد العربي بحسب ما اكده
وسبق للسفير محمد العرابي، وزير خارجية مصر الأسبق، وفي تصريح خاص لـ»المستقبل» ان اشاد بالمواقف الكويتية تجاه مصر فى حربها ضد الإرهاب ودعمها السياسي واللوجيستى والمادي للخروج من عنق الزجاجة لأصعب مرحلة يمر بها الإقليم على مدار تاريخه.
أما السفير حسين هريدي فذكّر في حديثه لـ»المستقبل»، بوقوف الكويت إلى جانب مصر بدءاً من نكسة 1967، ثم في حرب الاستنزاف مروراً بحرب 1973 ثم مرحلة الانفتاح الاقتصادي إبان عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات. أما الوقفة البطولية للكويت حسب ما اكد هريدي فتمثلت بوقوفها الى جانب مصر عقب ثورة 30 يونيو التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي. "/المستقبل/" انتهى ل . م