تركيا - أنقرة أعلنت انها ستناقش تمديد تدخلها العسكري في الأراضي العراقية والسورية عاما آخر مع اقتراب موعد انتهاء مذكرة وافق البرلمان التركي عليها تسمح بالتدخل في سوريا والعراق. وعرضت رئاسة الوزراء التركية على البرلمان، مذكرة تمديد تفويض الجيش للقيام بعمليات خارج الحدود في العراق وسوريا، عند الضرورة، لمدة عام اعتباراً من 2 أكتوبر/ تشرين الاول المقبل، من أجل التصويت عليها.
نص المذكرة التي تتضمن أيضا السماح لقوات أجنبية بالبقاء في تركيا، عند الحاجة، يشير إلى تزايد المخاطر والتهديدات على الأمن القومي، على طول الحدود البرية الجنوبية لتركيا.
كما ان المذكرة تنوه إلى استمرار وجود عناصر منظمة "بي كا كا" الإرهابية، في شمالي العراق، فضلا عن تنامي تهديدات بقية المنظمات الإرهابية مثل "داعش" في سوريا والعراق.
كذلك المذكرة أكدت إستمرار التهديدات والمخاطر بالنسبة للأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، والتي مصدرها سياسات العنف التي ينتهجها النظام السوري، والتي دخلت عامها الخامس على التوالي، والدعم الذي يقدمه النظام للمنظمات الإرهابية، وسياسة تحويل الفروقات العرقية والمذهبية إلى صراع فعلي.
وشددت المذكرة على عزم تركيا اتخاذ كافة التدابير في مواجهة التهديدات الإرهابية والمخاطر المختلفة حيال أمنها القومي، وذلك في إطار القانون الدولي، وتفادي أي هجمات محتملة ضد البلاد، من كافة المنظمات الإرهابية في سوريا والعراق.
وكان وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر قد دعا تركيا لبذل المزيد من الجهود في إطار الحملة الدولية لمحاربة التنظيم. كارتر وفي مؤتمر صحافي عقد في مقر وزارة الدفاع "البنتاغون"، أضاف أنه رغم سماح تركيا للولايات المتحدة باستخدام قواعدها الجوية لضرب مقرات داعش، فإن أنقرة مطالبة بالمزيد.
وكارتر أكد أن تركيا كدولة جارة لمناطق الصراع في سوريا والعراق عليها تكثيف الجهود من أجل ضبط حدودها، وأضاف أن تلك الحدود يستخدمها داعش لإدخال الدعم إلى مقاتليه في ساحات القتال.
من جهته، فولكان بوزكير وزير شؤون الاتحاد الأوروبي وكبير المفاوضين الأتراك، أشار إلى أن بلاده لن تسمح لحزب الاتحاد الديمقراطي بإنشاء منطقة كردية على حدودها، ولن تسمح له بتهجير العرب والتركمان والمسيحيين بشكل انتهازي من مناطقهم.
بوزكير، أضاف ان هناك تنسيقاً مع الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص إقامة منطقة آمنة خالية من داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي عند المنطقة الحدودية، وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا ترغب في تسمية تلك المنطقة بمنطقة حظر طيران، مشدداً علي أن الطائرات السورية لن تحلق فوق تلك المنطقة. وكانت تركيا أعلنت أنها ستمهد الطريق لإنشاء مناطق آمنة شمالي سوريا، بعد طرد عناصر تنظيم داعش منها.
وكان وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، صرح أواخر شهر تموز الفائت، أن المقاتلات التركية التي تقصف مواقع لتنظيم داعش في سوريا، قد تتبعها عمليات برية إذا اقتضى الأمر لطرد عناصر التنظيم وحزب الاتحاد الكردي من المنطقة الآمنة المزمع أقامتها. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|