تحوّل الاعتصام الذي نفذته حملة «طلعت ريحتكم» احتجاجاً على استمرار أزمة النفايات أمس السبت في وسط بيروت، الى مواجهات بين المتظاهرين وعناصر القوى الامنية التي استخدمت الرصاص والغاز المسيل للدموع في محاولاتها لفض الاعتصام وابعاد الشبان عن محيط السراي الحكومي.
وزير الداخلية اللبنانية وهو خارج البلاد أكد أنه لم يصدر اي قرار بمواجهة المتظاهرين بالعنف، وبدوره مصدر امني اكد للمستقبل أن الجيش اللبناني لم يشارك في قمع المحتجين، وبالتالي تحولت الامور الى عاصفة مجهولة كونه لم يعرف من اصدر الاوامر بالتعاطي مع المتظاهرين بهذا الشكل، وكيف تحولت هذه التظاهرة السلمية الى مواجهات مع متظاهرين يحملون شعارات منددة بأزمة النفايات التي تضرب لبنان من كل صوب.
فالقوى الامنية استخدمت القنابل المسيلة للدموع بشكل مستهجن بالاضافة الى رصاص حي ادى الى جرح العديد من الشبان والشابات وبعضهم اصيب بحالات اختناق.
الامور لم تقف عند هذا الحد، القوات الامنية اللبنانية اعتدت على الصحافيين، حيث تعرضت لهم بالضرب ومنهم مراسلة «المستقبل» اثناء قيامها بمهامها الطبيعية.
وقد عبرت مصادر حكومية للمستقبل عن تخوفها من أن تنفلت الامور الى ما لا تحمد عقباه.
وفي ظل ما عاشته بيروت يوم امس من فوضى عارمة، أعرب متظاهرون لـ»المستقبل» عن سخطهم من تعاطي الاجهزة الامنية معهم بهذا الشكل واكدوا أنهم لن يتراجعوا عن مطالبهم وسيستمرون بالتظاهر حتى تحقيق مطالبهم التي ستمتد الى اسقاط الحكومة اللبنانية.
|