الأردن – بارعة زريقات: العلاقات السورية-الأردنية يبدو أنها تتجه نحو مزيد من التأزم والتعقيد بين البلدين المجاورين لبعضهما حدوداً. فبعد تهجم وتطاول السفير السوري السابق اللواء بهجت سليمان على الأردن مما استدعى طرده من البلاد خلال الأشهر الماضية، يطل الرفض العماني لمقترح سوري بفتح احد المعابر الحدودية برأسه مجددا ليوسع عمق الخلافات بين البلدين.
ذياب لـ"المستقبل": مرحلة عض الاصابع
أمين عام حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني الدكتور سعيد ذياب يكشف في حديث خاص لصحيفة "المستقبل" اسباب رفض الجانب الأردني لمقترح سوري بفتح معبر جديد مع الأردن ينطلق من محاولة سوريا في إعادة علاقتها والخروج من العزلة التي تعيشها خاصة بعد سيطرة المعارضة السورية على معبر نصيب السوري.
ذياب يوضح أن الرفض الأردني يأتي من موقفه المؤيد لسياسات بعض دول الخليج الرافضة لأي تواصل مع أركان النظام السوري الحالي، مبيناً أن الأردن لا يريد أن يخسر حلفائه الخليجيين من خلال الموافقة على فتح معبر حدودي جديد مع النظام السوري .
وبرأي ذياب، فإن هذه المرحلة الحالية "تكاد تكون فاصلة وانتقالية بالنسبة للنظام السوري، ويمكن أن نسميها مرحلة "عض الأصابع" ، ولا أعتقد أن الأردن سيوافق على مثل هذا الاقتراح، رغم أن الموقف الرسمي الأردني لا ينسجم مع الموقف الشعبي الذي يدعو لإعادة العلاقات مع الشقيقة السورية والوقوف إلى جانبها بمحاربة الإرهاب".
وكانت تقارير صحفية نقلت عن مصدر عربي موثوق رفض الأردن لمقترح سوري بفتح معبر حدودي جديد من جهة السويداء – جنوب سوريا.
المصدر أفاد أن "القائم بأعمال السفارة السورية في عمّان محمد أبو سرية الذي أنهى فترة عمله قبل نحو أسبوعين كان طلب منذ حوالي 8 شهور موعدا من وزارة الخارجية الأردنية لنقل رسالة من وزارة الخارجية السورية مفادها: "طلب سوري لفتح معبر حدودي مع الأردن من جهة السويداء جنوب سوريا"، غير أن الخارجية الأردنية لم تحدد له موعدا لتسليم الطلب".
يشار إلى أنه توقفت حركة النقل البري للأفراد والبضائع بين الاردن وسوريا بعد قرار الأردن إغلاق معبر جابر عقب سيطرة المعارضة السورية على معبر نصيب السوري.
ووفقاً لما ذكرته دائرة الإحصاءات العامة، فإن قيمة الصادرات الكلية للأردن والتي تشمل المنتجات المحلية والمعادة تصديرها انخفضت خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 10.7% بسبب الأوضاع الأمنية التي تشهدها سوريا. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|