اوروبا الشرقية - كوسوفو تسعى للإنضمام إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو"، وقد دعت في هذا السياق مجلس الأمن الدولي إلى دعمها للانضمام إلى هذه المنظمة، والذي تعارضه صربيا.
وزير الخارجية الكوسوفي هاشم تاجي قال أمام المجلس: "ندعو كل أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى دعم ترشيح كوسوفو لـ"اليونسكو". يمكنكم أن تفعلوا ذلك حتى لو لم تكونوا قد اعترفتم بكوسوفو حتى الآن".
تاجي إتّهم صربيا "بمحاولة عزل" كوسوفو بمنعها من أن تصبح عضوا في "اليونسكو" حتى لا تتمكن من الحصول على "فرص للتعليم والعلوم والثقافة".
بالمقابل اعتبر وزير الخارجية الصربي ايفيتسا داسيتش أن كوسوفو لا تملك المقومات المطلوبة للانضمام إلى هذه المنظمة، متهما إياها بعدم حماية الكنائس والأديرة الأرثوذكسية في مواجهة ما تتعرض له من هجمات.
وقال داسيتش في المجلس إن "الذين يدنسون ويدمرون الإرث الصربي يسعون لأن يصبحوا أعضاء في اليونسكو والحصول على أوسمة مكافأة".
ويفترض أن يبت أعضاء اليونسكو بمسألة ترشح كوسوفو في تشرين الثاني/نوفمبر. وتسعى كوسوفو للانضمام إلى الشرطة الدولية والمجلس الأوروبي أيضا.
صربيا وكوسوفو تواجهتا بحرب في 1998 و1999 راح ضحتيها بحسب الخبراء حوالي 13 ألف شخص.
حلف "الناتو" تدخّل في هذا النزاع إلى جانب ألبان كوسوفو عام 1999، وقصف صربيا على مدار 78 يوما. وصيف العام نفسه انتقل الإقليم تحت إدارة الأمم المتحدة.
وفي 17 فبراير/شباط عام 2008 أعلنت السلطات الألبانية في كوسوفو انفصال الإقليم عن صربيا من جانب واحد، وذلك بدعم من الولايات المتحدة وعدد من دول الاتحاد الأوروبي.
ولا تزال روسيا من جهتها تدعم صربيا في رفضها الاعتراف بانفصال كوسوفو، معتبرة الإقليم جزءا لا ينجزأ من الأراضي الصربية. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|