المواطنة سلوك قبل أن تكون شيئاً آخر، من حيث أنها انتماء لأرض جرت عليها أحداث تاريخ لشعب من الشعوب، يقيم على هذه الارض، يعمرها وعليها يصنع مستقبله ويعيش حاضره.
للمواطنة شروط تتمثل بالانتماء الراسخ للأرض والشعب حيث يتولى اعمار هذه الارض وأصلاحها وترويضها لتصير بيئة صالحة للحياة، ومصدر أمن غذائي يتأمن عبره الأمن الغذائي، والمحافظة على سلامة البيئة ونظافتها وصارت سبباً وجيهاً للمواطنة النموذجية بحيث يتعلم الأطفال كيف يحافظون على النظافة منذ خطواتهم الأولى في الحياة.
والمواطنة الصالحة تتطلب الالتزام بتنفيذ القوانين ومراعاة الاعراف الاجتماعية المعتبرة، وعدم الانخراط في التجمعات الغريبة عن الوطن والتي لا تريد خيراً لهذا الوطن.
والأهم من كل ذلك يتمثل في الدفاع عن الوطن بالقول والفعل والالتزام..
كل مواطن خفير، وكل مواطن مطلوب منه أن يدفع الشر عن بلاده باليد واللسان والموقف ، فهو حين يكون الوطن مهدداً بوجوده وكينونته يصبح المواطن ملزما بالدفاع عن وجوده في المواقع المتقدمة متناسياً أي خلاف مع الآخرين وأية معارضة مع الدولة والسلطة لأن في ذلك اصطفافاً للقرارات وثغرة ينفذ منها الذين يتربصون بالوطن الشر والدمار..
|