الفضالة يبرئ عبر "المستقبل" البلدية من المسؤولية
كتب هادي العنزي: اتلاف الاف الاطنان من المواد الغذائية المنتهية الصلاحية او الفاسدة خصوصا اللحوم والاسماك، أو الأدوية والعقاقير على مدار الاسابيع، بات ظاهرة مستفحلة في الكويت تحتاج الى الحل لا سيما وأن صحة المواطن أصبحت في خطر. فكيف تدخل هذه المواد الغذائية؟ كيف يتم الترويج لها؟ ومن يقف ورائها خصوصا ان الغش التجاري لم يعد ينحصر في المواد الغذائية والتلاعب السافر في السلع المستوردة، وانما ترويجها في الأسواق والمراكز التجارية على أنها طازجة لكنها في حقيقة الأمر أنها فاسدة منتهية الصلاحية. فمن المسؤول عن هذه "الكارثة"؟
سلطات واسعة للبلدية
من الناحية القانونية، تعد بلدية الكويت وبحكم قانون إنشائها هي المسؤولة عن سلامة الصحة العامة وحمايتها والحفاظ عليها، وذلك من خلال متابعتها لجميع ارساليات الأغذية الواردة إلى الكويت. كما ان البلدية تملك سلطة الإفراج عن الأغذية لتدخل إلى السوق الكويتية، بعد فحصها وظهور نتائج العينات العشوائية التي تحصل عليها من البضاعة التي يلتزم التاجر المورد بحفظها في مخازنه حتى تظهر نتيجة الفحص المخبري ليتم الإفراج عنها إذا كانت سليمة أو إتلافها إذا كانت غير صالحة .
وفي تقرير سابق للبلدية زودت به مجلس الامة حول قضية الاغذية الفاسدة، اوضحت أن فحص الأغذية المستوردة يكون ظاهريا في البداية من خلال حاستي النظر والشم ثم تأخذ عينة للفحص فاذا ما تبين صلاحيتها يتم فحصها مرة أخرى فحصا نهائيا على حساب البلدية. وأشارت في التقرير الى أنه اذا طلب التاجر اعادة فحصها يتم الفحص مرة اخرى على حساب البلدية دون رسوم ومن هنا فان بعض التجار يقومون ببيع تلك البضائع قبل ظهور نتيجة الفحص لضآلة مبلغ الغرامة بالنسبة لقيمة تلك البضائع .
الفضالة يبرئ عبر المستقبل البلدية من المسؤولية
أحمد الفضالة عضو المجلس البلدي يرفض في حديث خاص لـ"المستقبل" إلقاء اللوم والمسؤولية على البلدية، فيما يتعلق بالمواد الغذائية التي انتشرت بشكل ملحوظ على حد قوله موضحا الفضالة بأن هناك عدة جهات مسؤولة تقع عليها المسؤولية مناصفة مع البلدية منها وزارة الصحة وكذلك وزارة التجارة، لافتا إلى أن هناك الكثير من الأدوية التي يتم تمديد مدة صلاحيتها بوضع لاصق جديد عليها، في مخالفة صريحة للقانون الذي ينص على أن لا تتجاوز صلاحية الدواء عاما واحدا، وهو ما يسبب ضررا بالغا لصحة المرضى. ويقترح الفضالة في هذا الشأن أن يتم تقديم تقرير دوري من مراكز بيع الأدوية وخاصة الصيدليات منها، بما تم بيعه خلال فترة بعينها.
|