ايران - بعد الإتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران مع القوى الست الكبرى، أنشأ مجلس الشورى الايراني لجنة خاصة لدرس الاتفاق، كما ذكرت الاربعاء وسائل الاعلام الايرانية.
هذه اللجنة، التي تعكس تشكيلة مجلس الشورى الذي يهيمن عليه النواب المحافظون، تضمّ خمسة عشر عضوا، هم ثلاثة عشرة من المحافظين واثنان من الاصلاحيين.
اللجنة ستبحث في الاتفاق النووي الذي أبرم في 14 تموز/يوليو بين ايران وقوى مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا).
الاتفاق ينصّ على ان يقتصر البرنامج النووي الايراني على الجانب النووي المدني في مقابل رفع تدريجي للعقوبات الدولية المفروضة على اقتصادها منذ 2006، والتي يمكن اعادة تطبيقها.
ايران تشهد في الوقت الراهن جدلا حول ضرورة ان يصادق مجلس الشورى ام لا على الاتفاق. وقد طلبت اكثرية من النواب، 201 من اصل 290، طرحه للتصويت وموافقة مجلس صيانة الدستور حتى تتوافر له "قاعدة شرعية"، لكن المحافظين في مجلس الشورى لن يعارضوا اتفاقا وافق عليه المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي.
الحكومة وفريق المفاوضين، في المقابل، تعتبر أن موافقة مجلس الشورى على الاتفاق ليس في مصلحة البلاد، لأنه يحول تعهدات اختيارية لايران الى التزام قانوني.
خامنئي كان قد اعتبر الاثنين أن مستقبل الاتفاق النووي ليس "واضحا"، لأن الموافقة النهائية لايران وكذلك الولايات المتحدة عليه، ما زالت غير اكيدة كما قال.
من جهة اخرى، خامنئي انتقد مرة أخرى الولايات المتحدة المتهمة بالسعي الى "التسلل" الى ايران عبر الاتفاق النووي.
وفي الولايات المتحدة، من المتوقع ان يصوت الكونغرس الذي يهيمن عليه المعارضون الجمهوريون للرئيس باراك اوباما، ضد الاتفاق مرة أولى في ايلول/سبتمبر. وسيستخدم أوباما حقه في النقض، وهذا ما يحتم عندئذ توافر اكثرية الثلثين، وهو امر غير مرجح، للمعارضين من اجل التعطيل.
سناتور ديمقراطي ثانٍ عارض من جهته الثلاثاء الاتفاق النووي مع ايران والذي يثير انقساما داخل الطبقة السياسية، لكن الحزب الديمقراطي لا يزال يميل بغالبيته لصالح تاييد الاتفاق مع اقتراب موعد تصويت الكونغرس عليه الشهر المقبل.
وبالرغم من انضمام السناتور روبرت ميننديز الى معارضي الاتفاق في الكونغرس، اعترف زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل بانه من المرجح ان يحصل اوباما على الاصوات اللازمة لاقراره.
وينضم ميننديز بذلك الى زميله السناتور تشاك شامر عن نيويورك، الذي عارض بدوره اتفاق 14 تموز/يوليو بين ايران والقوى الكبرى.
وميننديز هو الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، فيما شامر هو الاسم الابرز في المجموعة اليهودية في الكونغرس.
وبحلول يوم الثلاثاء، وصل عدد مؤيدي الاتفاق بين الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الى 21 عضوا من اصل 46، وفق مؤسسة احصاء خاصة بالكونغرس، وذلك بعد انضمام السيناتور عن هاواي مازي هيرونو الى داعمي اوباما. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|