العراق - الأحزاب الكردية الخمسة المشاركة في حكومة إقليم كردستان العراق فشلت في اجتماع استمر حتى صباح الأربعاء في التوصل إلى توافق بشأن أزمة الرئاسة، طالبة من البرلمان تأجيل جلسته الطارئة التي كان من المقرر أن يعقدها صباح الأربعاء لمناقشة مشاريع تعديل قانون الرئاسة في الإقليم.
اجتماع الأحزاب الكردية الخمسة بإقليم كردستان العراق إنتهى من دون التوصل إلى توافق بشأن أزمة الرئاسة، كما قررت الأحزاب الخمسة المشاركة مواصلة اجتماعاتها حتى يوم الأحد القادم الثالث والعشرين من الشهر الجاري.
الأحزاب الكردية كانت قد عقدت مساء الثلاثاء اجتماعا موسعا في أربيل لمناقشة سبل الخروج من هذه الأزمة السياسية والقانونية، حيث انتهت ولاية مسعود البارزاني الأربعاء.
مصادر من داخل رئاسة كردستان العراق قالت إن "حركة التغيير"، وهي تعد من أبرز القوى الكردية المعارضة لتجديد ولاية الرئيس مسعود البارزاني، أبدت موافقة مشروطة على التجديد، وطالبت بتقليص صلاحيات الرئيس.
من جهتها، رئاسة البرلمان الكردستاني أعلنت عن فض جلسة الأربعاء بعد دقائق من عقدها لعدم اكتمال النصاب القانوني، ما يؤجل حسم الأزمة المثارة بشأن رئاسة الإقليم.
مصادر لشبكة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية أكدت أن التأجيل جاء بسبب ضغوط أميركية وبريطانية لمنح الأحزاب الكردية المزيد من الوقت، للتشاور في ما بينها.
البعض عزا ذلك إلى عدم اكتمال النصاب القانوني، لاسيما وأن الكثير من النواب تلقوا تعليمات من أحزابهم بعدم الحضور بسبب الخلاف بشأن تمديد ولاية مسعود برزاني.
وتشهد أربيل حاليا جهودا سياسية ودبلوماسية محمومة على أكثر من مسار، حيث أجرى الرئيس العراقي فؤاد معصوم الذي وصل أربيل قادما من السليمانية مشاورات سياسية بشأن رئاسة الإقليم.
يذكر أن مجلس شورى الإقليم كان قد قرر الاثنين أن يبقي رئيس الإقليم مسعود البارزاني في منصبه محتفظا بكامل صلاحياته لحين التوصل إلى اتفاق سياسي أو إجراء انتخابات.
وانتهت ولاية البارزاني الممددة الأربعاء في وقت لم تتوصل الأطراف السياسية في الإقليم لاتفاق بشأن تعديل قانون رئاسة الإقليم المثير للجدل نتيجة الخلافات المعمقة بشأنه بين مطالب بنظام برلماني يتم فيه انتخاب الرئيس من قبل البرلمان وأخرى بانتخابه عبر الاقتراع العام المباشر. ‎
البارزاني تولّى رئاسة الإقليم عام 2005 باختيار داخل البرلمان، وتم تجديد ولايته في انتخابات مباشرة جرت عام 2009 حصل فيها على 69 في المئة من أصوات الناخبين، وفي 2013 تم تجديد ولايته لمدة عامين عقب خلافات بين الأحزاب الكردية حول إجراء استفتاء على مشروع دستور للإقليم. "/المستقبل/" انتهى ل . م