بانكوك - غداة اعتداء بالقنبلة أوقع حوالي عشرين  قتيلا في العاصمة التايلاندية، ألقيت الثلاثاء عبوة ناسفة خفيفة في قناة وانفجرت قرب محطة قطارات مكتظة في وسط بانكوك.
ضابط في شرطة حي ياناوا من بانكوك أكد عدم سقوط قتلى أو جرحى وأن الشرطة تحقق في الموقع لمعرفة نوع العبوة.
مشاهد التقطتها كاميرات المراقبة ونقلتها قناة "ثايراث" التلفزيونية أظهرت اشخاصا يهرعون للاحتماء على جسر للمشاة بعدما انفجرت العبوة في القناة.
ويُعتقد بحسب ضابط الشرطة في ياناوا ان المتفجرة القيت من جسر للسيارات والقطارات يعبر فوق نهر برايا في بانكوك ويطل على القناة.
وكان 21  شخصا قد قتلوا وأصيب اكثر من 120 آخرين، في إنفجار وقع الإثنين قرب احد المعابد والمراكز التجارية في وسط بانكوك، حيث اكد وزير الدفاع التايلاندي ان التفجير استهدف "اجانب".
المتحدث باسم الشرطة براووت تافورنزيري، أشار إلى ان"الحصيلة 21 قتيلا و123 جريحا". وقالت الشرطة ان بين القتلى عشرة مواطنين وصينيا وفيليبينيا.
بدوره، المركز الطبي للحالات الطارئة، أشار إلى ان اكثر من 120 شخصا اصيبوا بجروح في الانفجار القوي الذي وقع بوسط المدينة في ساعة الذروة.
والتفجير وقع بينما كان المعبد يكتظ بالزوار والسياح. وشوهدت اشلاء جثث في موقع الانفجار خارج معبد ايراوان في وسط العاصمة  التايلاندية قرب مراكز تجارية ضخمة وناطحات سحب.
كما تناثر الزجاج وحطام المعبد والدراجات النارية المتفحمة في الشارع الواقع في مفصل اساسي للطرقات في العاصمة التايلاندية.
والمكان هو معبد شعبي لاله الهندوس براهما ويقصده الاف البوذيين كل يوم. ويقع في احدى اكبر الجادات في بانكوك. وذكرت وسائل الاعلام انه تم تفكيك قنبلة ثانية في المنطقة، الا انه لم يتم تاكيد ذلك رسميا.
وقال احد متطوعي الانقاذ طالبا عدم كشف هويته "كانت قنبلة. اعتقد انها كانت داخل دراجة .. كانت قوية للغاية. انظر الى الجثث".
وفي مستشفى شولاكونكورن ادى تدفق الجرحى الى فوضى في المكان، وبدا احد الاشخاص الذي احترق جزء واسع من شعر رأسه ضائعا وسط المعمعة.
أما وزير السياحة كوبكارن واتافرانكول، وفي تصريح ألقاه بينما كان يعود الجرحى في المستشفى، قال: "بعض الضحايا من الصين". كما اشارت سنغافورة الى احتمال اصابة عدد من مواطنيها بجروح.
يذكر ان المجلس العسكري سيطر على السلطة في تايلاند في ايار/مايو من العام الماضي لانهاء اشهر من الاحتجاجات الدامية ضد الحكومة المدنية السابقة. الا ان البلاد لا تزال تعيش حالة من التوتر والانقسام الشديد بعد نحو عقد من الاحتجاجات التي لا تنتهي وتخللها انقلابان.
وزير الدفاع التايلاندي، رأى ان التفجير استهدف "اجانب" لمحاولة الحاق اضرار بقطاع السياحة الحيوي. وقال براويت وونغسووغ "كانت قنبلة تي ان تي الاشخاص الذين صنعوها استهدفوا اجانب وارادوا التسبب باضرار للسياحة والاقتصاد".
والانقسام في البلاد يدور حول شخصية رئيس الوزراء التايلاندي السابق ثاكسين شيناواترا الذي يعيش في منفى اختياري. وفازت الاحزاب التي يقودها او تقودها شقيقته او انصاره في جميع الانتخابات التي جرت منذ 2011 بفضل اصوات المناطق الريفية في الشمال والشمال الشرقي. وتناصبه  النخبة الملكية التي تعيش في بانكوك العداء.
تايلاند تحارب كذلك تمردا منتشرا في المقاطعات التي تسكنها غالبية من المسلمين في اقصى الجنوب، قتل خلاله اكثر من 6400 شخصا معظمهم من المدنيين. وتعتبر التفجيرات وعمليات اطلاق النار والكمائن التي تتعرض لها قوات الامن أمرا يوميا معتادا في المناطق الجنوبية.
والمدنيون هم المستهدفون في الغالب، الا ان النزاع الذي يطالب فيه المتمردون بالحكم الذاتي لا يزال محليا اذ انه لم يقع اي هجوم مؤكد خارج المنطقة الجنوبية رغم سنوات من المعارك. "/المستقبل/ انتهى ل . م