لا لأننا لا نقبل بالمعارضة نقول ونحذر، نحن لسنا ضدّ المعارضة، ولا نحن في مواجهتها، جلّ ما في الأمر أننا لا نقبل أحيانا بشكل من أشكالها، لذلك أرى أن نرفض القوالب النمطية التي تدعو إلى التسليم بشرعية المعارضة والتأكيد على وجوبها كمُسلمه لا لبس فيها وخير مثال على ذلك ما قاله الشاعر ابن الوردى:
إن نصف الناس اعداءٌ لمن
ولّى الاحكام، هذا إن عدل
لا ليس صحيحاً موقف المعارضين للحاكم حتى ولو كان عادلاً، إننا نرى أن المعارضة في هذه الحالة مرفوضة رفضاً قاطعاً، والتسليم بهذا المنطق يضفي على المعارضين نوعا من الصدقية، ويشجعهم على التمادي في مناكدة الحاكم وعرقلة العمل .
ولأن المنطق يتيح للمرء أن يعارض العمل السيء، لا أن يعارض شخصاً سواء أعمل صالحا أو لم يعمل.. لأن المعارضة وسلية للتصحيح وليس هدفاً للمناكدة والتجريح.
وليس من المقبول ابداً، ولا من العدل، أن تعارض ثم تبحث عن أسباب للمعارضة، وتفتش عن مبرراتها، نعم إذا كانت المبررات واضحة جلية وكان هدف المعارض سعياً للإصلاح والنصحية، كانت المعارضة مقبولة ومطلوبة.
أقول ذلك أنا كاتبة هذه الافتتاحية، كي تتوحد كلمتنا ويقوي موقفنا، ونحن نسعى لسلام الكويت وتطور الكويت برعاية حكومة اثبتت صواب مسيرتها بالانجازات على اكثر من صعيد، وبالتالي إن معارضتها في هذه الظروف ما هي إلا من قبيل المعارضة المعدة سلفاً والتي تبحث دائما عن النصف الفارغ في الكأس ولا يعنيها النصف الملآن..
الكويت تتطلب منا ان نكون كلنا يداً واحدة، نحميها ليبقى لنا وطن ...وللأسف عاشت الكويت مرحلة شهدنا فيها معارضة اعدت عدتها سلّف وانطلقت حاملة الاتهامات والافتراءات .. لهؤلاء نقول: كنتم علامة سوداء في تاريخ المعارضة ..
|