بعد موجة العولمة، وعلى ضوء ما يجري في البلاد العربية من قلاقل وفتن وحروب، على المرء أن يقف وقفة تأمل وهو يرى ما يجري وما ينتج عنه من دمار وقتل وتخريب، عليه أن ينظر في معنى الانتماء، وما يفترضه هذا المفهوم من فهم وممارسة.
في الوطن يمكن تصنيف المواطنين في ثلاث فئات: المسؤول والاعلام والمواطن العادي، وهنا يمكن تصور المعنى العملي للإنتماء لدى كل فئة تبعاً لمسؤولياتها ومقدراتها، ومقدار تأثيرها.
الانتماء بالنسبة للمسؤول يمثل الانحياز التام الى مصلحة المواطن، انحيازا تاماً لا لبس فيه، ولا اجتهاد يحفظ أمنه ويخطط وينفذ البرامج الكفيلة بتطوير الحياة، وتأمين الحاجات الضرورية لحياة كريمة وسعيدة، وآمنة، بحيث يظل المواطن ماثلاً في ضمير المسؤول، الذي يسهر على تنفيذ القوانين.
وأما المواطن ، فإن انتماوه الوطني يعني تحيزه لهذا الوطن واحترامه للحياة فيه، ويتمثل ايضاً في طاعته وامتثاله للقوانين المرعية الاجراء، ومساعدة المسؤولين على النجاح في مهماتهم، وذلك عبر الوفاء بمسؤولياته، ولعلّ اهم ما يجب ان يمتاز به المواطن، هو عدم ارتباطه بالخارجأو الاذغان للذين يريدون الخراب لبلده..
أما الاعلام، وهو السلاح الرهيب في قدرته على التدمير كما هو قادر على الاعمار، ونحن الان نريد اعلاماً واقعياً هادفاً لنشر الوعي الوطني والتنبيه الى خطورة المرخلة الراهنة، لذلك نهيب بجميع العاملين بهذا المجال أن ينضووا تحت عباءة الوزارة وتشكيل جبهة حقيقية تعمل على صيانة الأمن وقطع الطريق على مثري الشغب وعلى الذين يعارضون من اجل الاستعراض ليس إلاّ. وبالتالي فإن الاعلام إذا كان ظهيراً لهؤولاء لا نقدر على تحقيق حلم حتى ولو كان صغير..
أقول ذلك أنا كاتبة الافتتاحية، احترسوا من هؤلاء لانهم هم من اعاق مسيرة التطور والتشريع وفتحوا نوافذ «القيل والقال».
من هنا نهيب مجدداً بجميع الاعلاميين ان يمدوا ايديهم لوزارتهم التي اثبتت بالبرهان نزاهتها في التعاطي مع الاحداث في اصعب المراحل، واكدت حرصها التام على مصلحة الكويت كما اكدت سعيها الدائب من أجل الكلمة الطيبة التي تنشر السلام والمحبة بين مواطني الكويت آملين من المنابر الاعلامية التجاوب بما تقدم اعلاه.. فقط من أجل سلام وطننا الحبيب ومواطنينا..
|