روسيا - في جديد التطورات الأمنية في القوقاز الروسي، أعلنت السلطات الداغستانية مقتل القيادي في جماعة "إمارة القوقاز" غاديج عبداللاييف، خلال مواجهات مع قوات الأمن.
مصادر أمنية أفادت في بيان، أن اشتباكات اندلعت في وقت متأخر من مساء الأحد، مع عدد من مقاتلي الجماعة قرب قرية غيمري في منطقة أونتوسكول، بداغستان، إحدى جمهوريات شمال القوقاز الخاضعة لروسيا".
البيان أكد مقتل اثنين من أصل 9 مقاتلين، خلال المواجهات، أحدهما عبداللاييف الذي يُعتبر مسؤول المناطق الجبلية في الجماعة، حيث تواصل قوات الأمن عملياتها في المنطقة ضد بقية أفراد المجموعة. 
كذلك، فإنّ البيان أوضح أن عبداللاييف درس في سوريا بين عامي 2003 و2010، وشارك في القتال ضد نظام الرئيس السوري بشر الأسد هناك، حتى فترة ليست ببعيدة، ومن ثم جرى إرساله إلى داغستان، "لمحاربة الاحتلال الروسي".
يذكر أن روسيا تحارب "إمارة القوقاز"، الرامية لتأسيس دولة إسلامية متحدة مستقلة في كافة أرجاء شمال القوقاز.
وكانت السلطات الروسية، أعلنت مقتل قائد الجماعة "محمد  سليمانوف"، مع 3 آخرين، خلال اشتباكات وقعت بمنطقة أونتوسكول، في 11 أغسطس/آب الحالي.
يذكر ان منطقة شمال القوقاز الفيدرالية واحدة من ثمانية مناطق فيدرالية روسية، والتي أخرجت من منطقة فيدرالية جنوبية بأمر من الرئيس الروسي في 19 كانون الثاني 2010 ، وتقع في جنوب القسم الأوروبي من روسيا في قسمي الوسطي والشرقي لشمال القوقاز.
وكان القوقاز في التاريخ مقراً للصراعات السياسية والعسكرية والدينية والثقافية والعمليات التوسعية عبر القرون؛ كان إقليما "إيروان" و"نخجوان" في ما وراء القوقاز في البداية إقليمان حدوديان من الدولة القاجارية العالم الإيراني، في بداية القرن التاسع عشر، اقتطعت الإمبراطورية الروسية المنطقة من القاجاريون وفق معاهدة تركمانجاي سنة 1828.
وكانت أجهزة الأمن الروسية، قد اعلنت مقتل ستة مسلحين في عملية للقوات الخاصة الروسية في نالتشيك في كاباردينو بالكاريا في منطقة القوقاز الروسية المضطربة.
اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب، وفي بيان، قالت "إن القوات الخاصة الروسية واجهت مجموعة مسلحة محصنة في شقة في هذه المدينة، التي يبلغ عدد سكانها 240 ألف نسمة وتقع في جنوب روسيا، من دون أن تحدد مكان المواجهات". وأضافت: "في نهاية المعارك تم القضاء على ستة مقاتلين"، موضحة أن هؤلاء المقاتلين كانوا مرتبطين بمنظمة إرهابية دولية. وأكدت اللجنة أن مفاوضات استمرت ساعات مع المجموعة المسلحة ورفض المقاتلون تسليم أسلحتهم وفتحوا النار على قوات الأمن.
كما ان أجهزة الأمن أكدت ان هذه المجموعة مسؤولة عن جرائم عدّة بينها قتل ضابط في الشرطة. وقد عثر على أسلحة وكمية كبيرة من الذخائر في الشقة التي كانت تقيم فيها.
والقوقاز الروسي يشهد بإستمرار مواجهات وهجمات تستهدف قوات الأمن، وخصوصاً في داغستان والشيشان. وأعلنت أجهزة الأمن الروسية أنها قتلت 8 إسلاميين بايعوا تنظيم "داعش" ويقفون وراء هجمات في منطقة القوقاز. وروسيا تقول ان آلافاً من مواطنيها سافروا إلى سوريا للقتال في صفوف التنظيم غالبيتهم من منطقة القوقاز التي تشهد حركة تمرد منذ أن خاضت موسكو حربين مع الانفصاليين في الشيشان. "/المستقبل/" انتهى ل . م