اسطنبول- عبير النحاس: التفاهم حول تشكيل حكومة ائتلافية في تركيا ما يزال يكتنفه الكثير من العقبات الشائكة. فالمفاوضات بين أحمد داوود أوغلوا رئيس الوزراء وزعيم حزب العدالة والتنمية المكلف بتشكيل الحكومة الائتلافية مع الحزب الجمهوري أكبر الأحزاب المعارضة والذي يتزعمه كمال كلتشدار انتهت بنتيجة سلبية حسب تصريحات للطرفين.
مراقبون محليون يؤكدون انه في حال فشل المفاوضات المتواصلة مع بقية الاحزاب المحلية فإن الانتخابات المبكرة هي الحل الأمثل بالنسبة لحزب العدالة والتنمية.
وتعقيبا على هذا الملف، يرى الكاتب والمحلل السياسي سمير صالحة في حديث خاص لـ"المستقبل" أن المؤشرات تلتقي كلها عند نقطة أساسية وهي أن تركيا ذاهبة نحو انتخابات جديدة.
المحلل السياسي لا يستبعد حصول مفاجآت في الأفق على ضوء الاجتماعات الأخيرة بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية إلا انه يربطها بمسألة الشروط والشروط المضادة التي تطرح من قبل الجانبين، معتبراً انها تعقد الأمور أكثر فأكثر.
ورغم توقع المفاجآت، يرى صالحة "أن هذه الانتخابات المبكرة ستحدد الكثير من الملفات السياسية والأمنية الداخلية والخارجية للبلاد".
وحول الخلافات بين الأحزاب التركية، يشير المحلل السياسي الى ان "حكومة العدالة والتنمية مصرة على المضي في الدفاع عن سياساتها التي أطلقتها قبل 13 عاما، وهي متمسكة بأن ما فعلته حتى الآن قدم الكثير لتركيا عن طريق الصعود الإقليمي"، لافتا في نفس الوقت الى ان "أحزاب المعارضة تُجمع على أن حكومة العدالة والتنمية ورطت تركيا في أكثر من مستنقع داخلي وخارجي وأن البديل الوحيد هو إصلاح ما أفسدته هذه الحكومة، وإعادة بناء إستراتيجيات سياسية وأمنية في الداخل و الخارج". "/المستقبل/" انتهى ل . م
|