نطرح هذا السؤال ونلحُّ به، اللغة العربية إلى أين؟ نقول ذلك ونضع أيدينا على قلوبنا، ونحن نرى نقلّص الاهتمام بها، وعدم فعل الممكن من أجل الدفاع عنها في مواجهة العولمة وزحف اللغات الاوروبية وتسللها إلى مساحات معاملاتنا ومجالات تفكيرنا، وتزداد الخشية عليها من اللهجات المختلفة التي لا تقل خطورة عن التهديد الآتي من أعالي البحار، أضف إلى ذلك اعتماد اللغة العامية في التداول اليومي، وما يزيد الطين بلّة أن وسائل الاعلام صارت تعتمد في البث عبر الاذاعات وعبر القنوات لغة مختلطة بين العامية واللهجة المحلية وما تيسير من الكلمات الأفرنيجية المعربة بشكل اعتباطي..
نعم علينا ان نستشعر الخطر على لغتنا العربية الشريفة لأنها أداة تفكيرنا وخزان قِيمنا وتاريخنا ولغة قرآننا.
وانني انا كاتبة الافتتاحية في هذه العجالة، أحب أن اشكر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وعموم مسؤولي الحكومة على مساهماتهم في حفظ اللغة والتراث عبر الكتب والمجلات الدورية التي توزع في جميع أنحاء العالم العربي نكاد نقول مجاناً مساهمة من دولة الكويت في احياء القيم العربية ونشر الثقافة العالمية التي لا بد منها من أجل اثراء المكتبة العربية والمساهمة في الولوج الى القرن الواحد والعشرين مزودين بثقافة العصر محافظين على الأصالة العربية ومتشبثين بتاريخنا وأعيننا مفتحة على المستقبل، وإننا نطالب وزارات الثقافة في الوطن العربي أن تخصص اسبوعا في السنة فكرتاً لنصرة اللغة العربية بشكل عام وأن يدعموا الجوائز المخصصة للإبداع العربي تشجعياً للمبدعين وتحفيزاً لهم على الاستمرار..
|