واشنطن - بعد إتهامه الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن سياساته في العراق هي التي أدّت إلى تدهور الأوضاع الأمنية، إنتقدت وزيرة الخارجية الاميركية السابقة والمرشحة للسباق الرئاسي الأميركي هيلاري كلينتون المرشح لحزب الجمهوريين لخوض الانتخابات الرئاسية جيب بوش.
انتقادات كلينتون على تحديد المسؤول عن الأوضاع الجارية في العراق، حيث قال بوش: "إنسحاب مبكر للقوات الاميركية من العراق عام 2011 وهو ما أدى لعواقب قاتلة".
كلينتون ردت عليه بإلقاء المسؤولية على سياسات شقيقه، الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، والذي تفاوض حول الانسحاب من العراق خلال فترة رئاسته الثانية.
بوش إنتقد أوباما ووزيرة خارجيته بين عامي 2009 و2013 هيلاري كلينتون، قائلا: "إنهما كانا شغوفين بصنع التاريخ لكنهما فشلا حتى في أن يصبحا صانعي سلام"، معتبراُ أن "الإنسحاب المبكر من العراق عام 2011 قد مهد الطريق للصعود السريع لتنظيم الدولة الإسلامية".
كلينتون ردّت عليه قائلة: "كان ينبغي على السيد بوش أن يستحضر الصورة كاملة بما فيها اتفاقات جورج دبليو بوش مع حكومة نوري المالكي في العراق والذي حدد موعد انسحاب القوات الاميركية"، مضيفة: "لا أستطيع أن أفهم هل كان يجهل هذه الحقيقة أم أنه كان يظن أن أحدا لن يتذكرها؟".
كلينتون تسعى لخوض الانتخابات التمهيدية لحزب الديمقراطيين للفوز بتزكية الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة العام المقبل.
يذكر ان فكرة الانسحاب الاميريي الكامل من العراق وإعادة الجنود إلى الوطن كانت إحدى نقاط الجدل الانتخابي بين مرشحى الانتخابات الرئاسية الأميركية بين أوباما ومنافسه الجمهوري جون ماكاين عام 2008.
الغزو الأميركي للعراق عام 2003 أدّى في سقوط نظام صدام حسين ودخلت البلاد من حينها مرحلة انفلات سياسي وأمني وصل إلى استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية على عدة محافظات العام الماضي. "/المستقبل/" انتهى ل . م