المانيا - وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير حذر من المخاطر الناجمة عن الوضع الأمني الراهن في منطقة دونباس جنوب شرق أوكرانيا، واصفا إياه بالـ"متقلب".
وفي تصريح صحافي قال شتاينماير إنه إذا لم يفكر كلا الطرفين في عملية السلام، فيمكن أن يتطور الوضع في أي وقت للدخول في دوامة تصعيد جديدة.
وزير الخارجية الألماني أشار إلى أنه اقترح في مباحثات مع وزيري الخارجية الأوكراني والروسي عقد اجتماع لمسؤولي قوات طرفي النزاع ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بأقصى سرعة ممكنة للتشاور حول كيفية تهدئة الوضع وسحب الأسلحة بنجاح.
من جهته، أعلن مسؤول في مجلس النواب الروسي (الدوما) أن الدول الغربية غير مهتمة بتنفيذ اتفاقات مينسك الخاصة بتسوية النزاع في أوكرانيا وإعادة الاستقرار إلى منطقة دونباس.
وفي حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية ذكر ليونيد سلوتسكي، رئيس لجنة شؤون رابطة الدول المستقلة في مجلس النواب، أن "التهدئة في دونباس وتنفيذ اتفاقات مينسك لا يناسبان معارضينا الاستراتيجيين الغربيين فهم يعملون ما في وسعهم لمواصلة قصف دونباس، ولا يهتمون إطلاقا بمصير سكانها المدنيين، الشيوخ منهم والنساء والأطفال. بل المهم بالنسبة إليهم هو إقناع المجتمع الدولي بأن هناك حربا شنتها روسيا التي تمثل التهديد الأكبر على هيكلية العلاقات الدولية في القرن الحادي والعشرين".
سلوتسكي ذكر أن زيارة مجموعة من البرلمانيين الفرنسيين إلى شبه جزيرة القرم أسهمت في إفشال "إحدى الأكاذيب الاستراتيجية"، فقد توقفت وسائل إعلام غربية عن نشر ادعاءات حول "احتلال عسكري روسي" لشبه الجزيرة ووجود قوات ضخمة هناك. وأضاف: "لكن إذا فشلت الأكاذيب حول ما يحدث في أوكرانيا والمزاعم بأن روسيا هي التي تتحمل مسؤوليته، فسيؤدي ذلك إلى انهيار الهياكل التي يجهد الغرب منذ أواخر عام 2013 لبنائها في الفضاء الإعلامي والسياسي العالمي".
ووفق البرلماني فإن هذا ما يفسر عدم اهتمام الغرب بتهدئة الوضع في جنوب شرق أوكرانيا وغياب تقدم يذكر في تنفيذ اتفاقات مينسك بشأن التسوية في المنطقة، معتبرا أن ردود أفعال "رباعية النورماندي" (روسيا، أوكرانيا، فرنسا، ألمانيا) على تصاعد التوتر في دونباس لن يؤثر كثيرا على الوضع هناك، لكنه أكد ضرورة مواصلة العمل في هذا الإطار، إلى جانب بذل مزيد من الجهود عبر ساحات دولية أخرى لتخفيف التوتر الأمني في دونباس. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|