مصر - الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أصدر قرارا جمهوريا بتشكيل اللجنة العليا للانتخابات، اعتبارا من 15 تموز 2015، برئاسة القاضي أيمن محمود كامل عباس، رئيس محكمة استئناف القاهرة. ونص القرار على أن اللجنة العليا للانتخابات تباشر مهامها لإتمام انتخابات مجلس النواب، وفقا لأحكام قراري رئيس الجمهورية بالقانون رقم 45 لسنة 2014، الخاص بتنظيم مباشرة الحقوق السياسية، والقانون رقم 46 لسنة 2014 الخاص بإصدار قانون مجلس النواب.
وأنظار المنظمات الحقوقية الدولية تلتفت تجاه الانتخابات البرلمانية المرتقبة في مصر والمزمع إجراؤها قبل نهاية العام الجاري، حيث أعلن الدكتور لؤي ديب رئيس الشبكة الدولية للحقوق والتنمية عن مشاركة شبكته في البعثة الدولية المحلية المشتركة لمتابعة الانتخابات البرلمانية، لافتا إلى أن البعثة ستضم أكثر من 7000 مراقب دولي ومحلي وأنها ستكون البعثة الأضخم في تاريخ افريقيا.
تلك التصريحات تبعث برسالة قوية مفادها أن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستكون تحت مجهر المنظمات الدولية نظرا لأهميتها لكونها الاستحقاق الثالث والأخير لخارطة الطريق التي أعلن عنها في 3 تموز 2013، إلى جانب تأكيد أن الدولة المصرية ليس لديها ما تخشى ظهوره أو تود إخفاءه عن أعين المجتمع الدولي.
وفي السياق ذاته، القيادي اليساري نبيل ذكي، أشار إلى انه "قد حان الوقت لتوحيد تيار اليسار بمصر وتجاوز حالة التفتت بين أصوات ممثلي التيار".
وفي تصريحات صحافية، أضاف أنه "انطلاقا من هذا الفكر تم تدشين تحالف يجمع قوى اليسار في مصر، ومن المقرر أن يخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة كفريق واحد، يضم أحزاب التجمع والتحالف الشعبي الاشتراكي والاشتراكي المصري والحزب الشيوعي المصري". وتابع: "تم التوافق بين تلك الأحزاب، وهناك تفاهم بين ممثلي الأحزاب اليسارية المذكورة حول ضرورة لم شمل اليسار من جديد، كما تم وضع برنامج يحمل بنود التعاون".
وحول برنامج التحالف، زكي قال: "إن برنامج التحالف يهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والارتقاء بمستوى التعليم والصحة وكذلك البعد الاجتماعي وكل ما يدعم حياة كريمة للمصريين، فضلا عن دعم الدولة في تحركاتها الخارجية". وأردف: "إن اليسار لن يشهد تقدما إلا إذا كان هناك نية جادة لذلك وتعاون وتحرك من أحزاب تيار اليسار نفسها، لاسيما مع وجود رؤية موحدة لتلك الأحزاب، التي تسعى إلى الارتقاء بالمواطن والدولة في آن واحد".
أما في ما يتعلق بإمكانية دمج أحزاب اليسار في كيان حزبي واحد، فقال القيادي اليساري: "هذا يعد هدف وطموح نسعى إليه ونعمل من أجله، ومن المتوقع مستقبلاً أن يتم دمج الأحزاب اليسارية على أن يكون حزب التجمع هو الحزب الرئيسي ويتم دمج الأحزاب الأخرى له".
وأشار إلى أن "هناك قبولاً من عدد من الأطراف حول هذا الأمر ويتم التحدث مع باقي الأحزاب في هذا الشأن للوصول إلى اتفاق مناسب يرضي الجميع"، لافتا إلى أن اليسار أضاع كثير من الوقت في الماضي، وعليه لعب دوره الرئيسي.  "/المستقبل/" انتهى ل . م