إغتصاب وتعذيب لرهينة أميركية وأكثر...
يبدو أن الإرتكابات "الحقيرة" التي يمارسها تنظيم "الدولة الإسلاميّة" لا تقتصر على عناصره فقط، بل يبدو أنّ زعيمه أبو بكر البغدادي هو المنتهك الأوّل لحقوق الإنسان والمجرم الأكبر من دون منازع.
والدا الرهينة الاميركية كايلا مولر، التي قُتلت في مطلع شباط أثناء احتجازها على ايدي تنظيم الدولة الاسلامية، كشفا في تصريح لشبكة "ايه بي سي" ان الحكومة الاميركية أبلغتهما بأن زعيم التنظيم المتطرف ابو بكر البغدادي اغتصب ابنتهما مرارا وتكرارا.
شبكة "ايه بي سي نيوز" نقلت عن مسؤولين اميركيين في مجال مكافحة الارهاب تأكيدهم أن زعيم تنظيم الدولة الاسلامية ابو بكر البغدادي اغتصب الرهينة الشابة مرات عديدة. واكد هذه المعلومات والدا الشابة التي كانت لتبلغ الـ27 من العمر لو بقيت على قيد الحياة.
كارل ومارشا مولر قالا: "لقد قالوا لنا ان كايلا تعرضت للتعذيب، قالوا لنا انها كانت ملكا للبغدادي. الحكومة ابلغتنا بذلك في حزيران".
ووفق الشبكة الاميركية فإنّ تعذيب مولر واغتصابها جريا في "فيلا" كان يقيم فيها ابو سياف، القيادي في تنظيم الدولة الاسلامية والذي قتل في غارة شنها التحالف في منتصف ايار.
من جهة اخرى، مكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي آي" أبلغ والدي مولر ان تعذيب ابنتهما بدأ منذ الايام الاولى لاختطافها واستمر خلال فترة احتجازها التي دامت 18 شهرا. الشبكة رأت ان هذه المعلومات "تسقط كل الشائعات التي روّج لها مسؤولون ومفادها ان مولر تعاونت مع التنظيم الجهادي".
تنظيم الدولة الإسلامية كان قد أعلن في فبراير/شباط أن مولر قتلت عندما قصفت طائرات أردنية مبنى كانت محتجزة فيه خارج الرقة وهي أحد معاقل التنظيم في سوريا، وأبدى مسؤولون أردنيون وأميركيون شكوكا في رواية التنظيم عن موتها بعد احتجازها مدة 18 شهرا رهينة.
مولر، المولودة في ولاية أريزونا الأميركية، كانت تعمل في منظمات إغاثية في الولايات المتحدة والهند وإسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية، وقد ذهبت إلى تركيا في ديسمبر/ كانون الأول 2012 للعمل مع منظمة تركية تقدم المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين عند الحدود مع سوريا، لكنها خطفت واحتجزت رهينة في شهر أغسطس/آب 2013 أثناء مغادرتها مستشفى في حلب شمالي سوريا.
وفي حين يؤكد التنظيم الجهادي انها قتلت في غارة شنتها طائرات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، فإن الاخيرة تنفي هذه المعلومة ولكن من دون ان توضح ملابسات مقتل الرهينة الاميركية.
وفي سياق متّصل، السناتور الجمهوري جون ماكين المتحدر كما عائلة مولر من ولاية اريزونا، طالب الحكومة الاميركية بأن توضح سبب عدم نقل ام سياف، ارملة ابو سياف، الى الولايات المتحدة لمحاكمتها امام القضاء الاميركي.
واعتقلت أم سياف في الغارة التي قتل فيها زوجها وتمّ تسليمها في مطلع آب الى السلطات العراقية. وإفادة هذه المرأة بالاضافة الى افادات فتاتين ايزيديتين كانتا محتجزتين في فيلا ابو سياف، هي التي كشفت النقاب عن الانتهاكات التي تعرضت لها الرهينة الاميركية خلال فترة احتجازها، بحسب "ايه بي سي".
|