روسيا - قالت روسيا، أمس، أنها حثت الولايات المتحدة على التخلي عن خطط نشر أجزاء من درع صاروخية في أوروبا بعدما توصلت إيران لاتفاق مع القوى العالمية للحد من برنامجها النووي.
موسكو تعارض الخطة منذ وقت طويل، وترى فيها تهديدا لقدرتها على الردع النووي وتعهدت بالرد إذا نفذت. وطمأنت واشنطن موسكو من قبل إلى أن الدرع حماية من دول «مارقة» مثل إيران وغير موجهة إلى روسيا.
نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قال للصحافيين، أمس: «لا نرى أي سبب للمضي في البرنامج ناهيك عن المضي بهذه الوتيرة السريعة».
ومنذ التوصل لاتفاق مع إيران، الشهر الماضي، للحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عليها، صعَّدت موسكو من حدة تصريحاتها ضد الدرع الصاروخية.
لافروف : أوباما لم يقل الحقيقة بتصريحات 2009
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأسبوع الماضي، إن الرئيس الأميركي باراك أوباما «لم يكن يقول الحقيقة» في تصريحات أدلى بها في العام 2009، وربط فيها بين الحاجة لنشر درع صاروخية، وما وصفه بأنه «تهديد حقيقي» يتمثل في النشاط الصاروخي الباليستي والنووي الإيراني.
المتحدث باسم السفارة الأميركية في موسكو ويليام ستيفنز أكد أنه حتى إذا نفذ الاتفاق النووي بالكامل، فإنه لا يمحو تهديد الصواريخ الباليستية الإيرانية التي ذكرها أوباما في العام 2009.
وينص الاتفاق النووي على أن تبقى عقوبات الأمم المتحدة على البرنامج الإيراني للصواريخ الباليستية لمدة ثمانية أعوام. واعتبر ستيفنز أنه «طالما تمضي إيران في تطوير ونشر الصواريخ الباليستية، فإن الولايات المتحدة ستعمل مع حلفائها وشركائها لضمان الحماية من هذا التهديد، بما في ذلك نشر نظام الدرع الصاروخية التابع لحلف شمال الأطلسي». "/المستقبل/" انتهى ل . م
|