التقى الأسد وسلام وبري ونصرالله وباسيل

ايران - وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف حطّ رحاله امس في سوريا بعدما اختتم زيارة إلى لبنان التقى خلالها رئيسي الحكومة تمام سلام ومجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل ووفداً من الفصائل الفلسطينية، فضلاً عن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله.
وقبيل وصول ظريف إلى دمشق، اطلق مقاتو المعارضة السورية عشرات الصواريخ على وسط العاصمة السورية مما اسفر عن مقتل شخص على الأقل وإصابة أكثر من 20 آخرين، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
لقاء ظريف مع الأسد
لقاء الوزير الايراني  الذي التقى بالرئيس السوري بشار الأسد، اوضح ان "المباحثات مع الرئيس السوري كانت جيدة وتركزت على حل الأزمة في سورية"، مضيفاً: "أقول للاعبين الآخرين ولجيراننا آن الأوان لأن يهتموا بالحقائق ويرضخوا لمطالب الشعب السوري ويعملوا من أجل مكافحة الارهاب والتطرف والطائفية".
ودعا الوزير الايراني عقب اللقاء دول الجوار الى العمل على "مكافحة الإرهاب والتطرف".
وأكد ظريف أن "إرادة الشعب السوري يجب أن تكون بوصلة أي أفكار تطرح بهذا الصدد وبعيدا عن أي تدخل خارجي وبما يحافظ على وحدة أراضي سورية واستقلالية قرارها" معربا عن دعم بلاده في  "المضي قدما في تقديم كل ما من شأنه تمكين صمود الشعب السوري والتخفيف من معاناته في مواجهة الحرب المسعورة التي تشنها التنظيمات الإرهابية عليه".
من جهته، ثمن الأسد "الدعم الإيراني الثابت لسوريا" معربا عن ترحيبه بـ "الجهود الصادقة التي تبذلها إيران والدول الصديقة لوقف الحرب على سورية والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها".
الجانبان السوري والإيراني حثا جميع الدول في المنطقة وخارجها الى ادراك أن "مصيرها ومستقبل شعوبها ليس في مأمن في ظل الانتشار السرطاني للإرهاب وأنه يتوجب على الجميع العمل بشكل جدي وصادق من أجل مكافحة هذا الخطر الداهم عبر تنسيق الجهود وتبني سياسات مبنية على الحقائق وأوسع أفقا والتوقف عن دعم المجموعات الإرهابية أو توفير الغطاء السياسي لها".
حضر اللقاء وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وبثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية وفيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين ومسؤولون آخرون.
دعوة لعدم التدخل بشؤؤن لبنان
وخلال زيارة الوزير الايراني الى لبنان، أكد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني جبران باسيل على أن هذا البلد هو رمز للحوار والتفاعل بين مختلف الطوائف وخير مثال للمقاومة، مرحّباً بـ"الحوار بين الأطراف في لبنان"، وداعياً إلى عدم التدخل في شؤونه الداخلية.
وقال "حاولنا عن طريق تبنينا للحوار أن نبرز للعالم أنه لا يمكن تسوية المشاكل بالعقوبات بل بالحوار والتعاون البناء"، معتبرا أن "هناك فرصة جديدة ورؤية جديدة قائمة على الحوار للاستقرار في المنطقة وللتصدي للعدو الصهيوني والتطرف والإرهاب".
المسؤول الايراني أكد أن "إيران مستعدة لمد يدها إلى جميع جيرانها للتعاون وتبادل الأفكار والمشاركة في مكافحة الإرهاب"، مضيفا: "كنا إلى جانب المقاومة في لبنان ومستعدون مع لبنان لتحقيق التقدم في المجالات الاقتصادية".
بدوره، أعرب وزير الخارجية اللبناني عن أمله في أن تنعكس نتائج سياسة الحوار، بشكل إيجابي على المشاكل التي تعاني منها المنطقة، وصرح خلال المؤتمر الصحافي بأن الاتفاق النووي كرس منطق الدبلوماسية وطوى مرحلة سياسة العزل الدولي.
لقاء مع بري ونصرالله
وفي لقاء عقده مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، إعتبر ظريف أنه "بمعالجة القضية النووية توفرت الأرضية الصالحة للتعاون بين الدول التي لا بد أن تتبنى الحوار لتحقيق الأهداف المشتركة"، مشيرا إلى أن إيران وقفت دائما إلى جانب لبنان.
كما جتمع وزير الخارجية الإيراني للمرة الأولى برئيس الوزراء اللبناني تمام سلام في بيروت، وبحث معه التطورات في المنطقة.
وعقد ظريف مؤتمرا صحافيا عقب اللقاء الذي استمر نحو 35 دقيقة دون أن يوضح طبيعة المواضيع التي ناقشها مع سلام.
والتقى ظريف أيضاً بالأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، وقال بيان للحزب إن اللقاء بحث "في آخر التطورات في لبنان، والمنطقة، والمساعي الجارية للبحث عن حلول في أكثر من ساحة وبلد". "/المستقبل /" انتهى ل . م